أحرق جنود سابقون في الجيش الأمريكي زيهم العسكري الرسمي في تظاهرة احتجاجية في مدينة بورتلاند، دعماً لفلسطين المحتلة وتضامناً مع الآمنين في قطاع غزة.
وأفادت تقارير إعلامية محلية اليوم الخميس، بأن المشاركين وصفوا هذا التجمع بالعمل التضامني المؤثر الداعم لوقف إطلاق النار، إذ أحرق المحاربون القدامى زيهم العسكري، في وقفة احتجاجية استضافها قدامى المحاربين ضد الحرب.
وكان ذلك بعد خطابات مؤثرة للغاية، بما في ذلك خطاب لأحد قدامى المحاربين في حرب فيتنام، والذي كان جزءاً من حزب الديمقراطيين الاشتراكيين، وقام بتنظيم الكثير من الفعاليات المناهض للحرب، كما ذكر ناشطون أميركيون في حساباتهم.
ونُظمت وقفة احتجاجية تكريماً لروح الطيار الأمريكي آرون بوشنل، وذلك أمام القنصلية الصهيونية في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
وأقدم الطيار الأمريكي بعد ظهر الأحد على إشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجاً على سياسة بلاده الداعمة للعدوان على غزة.
وقال بوشنل الذي كان يرتدي الزي العسكري في تسجيل مصور بثه على الهواء مباشرة عبر الإنترنت، بعدما عرّف عن نفسه بأنه جندي في الخدمة حالياً في القوات الجوية الأميركية: "لن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية".
وأضاف في طريقه نحو مبنى السفارة الصهيونية: "سأنظم احتجاجاً عنيفاً للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم"، ثم أضرم النار في نفسه وهو يصرخ: "الحرية لفلسطين".
واعتبرت صحيفة "بوليتكو" الأمريكية وفاة الجندي الأمريكي ذروة موجة عدم الرضا المتنامية ضد سياسة البيت الأبيض بشأن غزة.
وأعربت الصحيفة الأمريكية عن خشية المؤسسة الحاكمة من أن يؤدي حادث بوشنل إلى تبلور مزيد من الأفعال العلنية لموظفي الدولة أو عناصر في مختلف أفرع القوات المسلحة للتعبير عن مشاعرهم ضد السياسات الراهنة.
وارتدى عدد من المحتجين ملابس كتب عليها "أوقفوا إطلاق النار الآن".. مؤكدين أن السياسة الخارجية الأمريكية موّلت وسلّحت الإبادة الجماعية في غزة.