يبدو أن الأمور باتت تتجه نحو خيارات الحسم، لتجاوز مرحلة المراوحة والمناورة بالوقت، وفي هذا السياق تلوح صنعاء بإنهاء مرحلة خفض التصعيد، وفق تحرك مدروس يعيد للمنطقة توازنها.
تصريحات وزير الدفاع، وما تضمنته من كلام صريح أعقبها تصريح مماثل للمتحدث باسم القوات المسلحة من على مشارف جبهة جيزان.
الاستجابة للاستحقاقات الشعبية، هي المحك إذن، فمعاناة الشعب لا يمكن استمرارها دون حساب، فيما تظن دول العدوان أنها تكسب الوقت ذلك ما أكد عليه السيد القائد في مايو المنصرم.
الرئيس المشاط خلال عرض عسكري في إب، لوح بإدخال أسلحة نوعية في أي معركة قادمة، محذراً دول العدوان من إضاعة الوقت والفرص.
تأتي التهديدات المتكررة والتلويح بخيارات المواجهة في مرحلة تتسم بالضبابية واتساع الفجوة بين ما تطرحه دول العدوان وآخره بيان الثلاثي، وبينما يتطلع إليه الشعب وتطرحه صنعاء.
أكثر من عام ونصف، تحققت فيها اختراقات نسبية في الملفات الإنسانية، وتعثرت ملفات أخرى أبرزها المرتبات، والأسرى، كأبرز الاستحقاقات الإنسانية فضلاً عن إعادة الإعمار، وخروج القوات الأجنبية.
فيما تعمد دول العدوان إلى تكريس مخطط التقسيم كأمر واقع في اليمن، لاتزال الهوة عميقة، ولايزال الشيطان الأمريكي يكمن في التفاصيل، لكن صنعاء ليست مستعدة للمساومة في تضحيات الشعب وحقوقه، وسيادة البلد وكرامة أبنائه، ولا سلامَ ولا طموحاتٍ اقتصادية سعودية دون سلام عادل في اليمن.