تتصاعد وتيرة الاحتجاجات الغاضبة في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي.
وفي جديد هذا السخط أقدم عدد من جرحى المرتزقة الأحد على إغلاق مبنى سلطات المرتزقة في مديرية القاهرة بتعز المحتلة، ومنعوا الموظفين من الاقتراب أو الدخول، تنديداً بتجاهل أوضاعهم الصحية والمعيشية والاقتصادية وعدم صرف مستحقاتهم المالية من قبل حكومة الفنادق.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من كشف ما تسمى "وزارة الدفاع" بحكومة الفنادق، عجزها عن صرف رواتب منتسبيها المرتزقة أو توفير احتياجاتهم من الغذاء.
وفي مدينة عدن المحتلة، اتهم رجل الأعمال أنيس اليافعي ميليشيا ما يسمى "الانتقالي" التابعة للاحتلال الإماراتي بنهب ومصادرة ٤ شاحنات له نوع (دينة) دون وجه حق.
وتناقلت وسائل اعلام تابعة للمرتزقة الأحد مقطع فيديو للتاجر اليافعي، يشكو من تهديدات لمليشيا الانتقالي، ويتوعد بنشر تسجيلات منها.
ويتزامن ظهور رجل الأعمال اليافعي، مع التنديدات الواسعة للتجار في المحافظات الجنوبية المحتلة وعلى وجه الخصوص عدن بسبب المضايقات والانتهاكات والجبايات اليومية التي يتعرض لها ملاك الشاحنات والمحال التجارية، من قبل ميليشيا الانتقالي.
ويؤكد التجار في عدن المحتلة، تعرضهم للابتزاز والتهديد بالقتل والتصفية من قبل قيادات عسكرية وأمنية في المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى الجبايات والاتاوات المجحفة التي يفرضها مرتزقة الامارات عليهم بالقوة وتحت تهديد السلاح.
من جانب آخر أشعلت زيادة الرسوم الدراسية، ثورة طلابية في جامعة حضرموت الواقعة تحت سيطرة الاحتلال والعدوان.
وأعلن ما يسمى الاتحاد العام لطلبة جامعة حضرموت، الأحد، عن برنامج تصعيدي للاحتجاجات الغاضبة بعد رفض رئاسة الجامعة التجاوب مع مطالبهم المتعلقة بإلغاء الزيادة في الرسوم الدراسية، وتحسين أوضاع السكن الجامعي.
وأوضح بيان صادر عن اتحاد طلبة جامعة حضرموت، أن هذه الخطوة تأتي عقب فشل جميع المحاولات السلمية لإقناع رئاسة الجامعة بالتراجع عن قرار زيادة الرسوم الدراسية، التي تصل في بعض التخصصات إلى 100%.
وبحسب البيان، فإن البرنامج التصعيدي يتضمن رفع الشارات الحمراء من قبل الطلاب في كافة كليات الجامعة خلال فترة الدوام الجامعي، بدءًا من يومي الأحد والإثنين، مؤكداً استمرار التصعيد حتى تلبية كافة مطالب الاتحاد المتمثلة في الغاء زيادة الرسوم الدراسية.
وتتواصل الاحتجاجات العمالية في شبوة المحتلة، حيث دخل إضراب عمال موظفي فرع شركة النفط في محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان والاحتلال، الأحد، يومه الرابع على التوالي، احتجاجاً على الفساد والعبث المالي والإداري المستشري الذي تمارسه قيادات المرتزقة المتسلطة على الشركة.
وجدد الموظفون المحتجون مطالبهم بإقالة الإدارة الحالية وسط اتهامها باختلاس المال العام وسوء الإدارة، وتهميش الكفاءات وتعيين موظفين غير مؤهلين في مناصب حساسة.
وناشد عمال وموظفو شركة النفط بمحافظة شبوة المحتلة، بالتدخل السريع والعاجل لإيجاد حلول سريعة لمطالبهم حفاظًا على مصالح المواطنين، مؤكدين استمرارهم في الإضراب الشامل حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة.