كشف مركز الهدهد للدراسات الأثرية عن تقرير يوثق عملية سرقة الآثار اليمنية وبيعها في المزادات الدولية.
وأوضح مركز الهدهد أن أكثر من 4265 قطعة أثرية مهربة بيعت في 6 دول، هي أمريكا عبر 5 مزادات، بريطانيا 4 مزادات، فرنسا 3 مزادات، ومزادان في الكيان الصهيوني ومزاد لكل من ألمانيا وهولندا.
وأضاف أن عدد القطع المباعة والمعروضة خلال فترة العدوان بلغ 2610 قطعة، أمريكا في المركز الأول 2167 قطعة أثرية، ثم هولندا وفي المركز الثالث الكيان الصهيوني 501 قطعة أثرية.
وأشار المركز إلى أن عدد القطع الأثرية المباعة خلال فترة العدوان 2523 قطعة، بلغت قيمتها التقديرية 12 مليون دولار.. لافتاً إلى أن من ضمن القطع التي رصدها التقرير قطع وصلت في سعرها إلى أكثر من 800 ألف دولار مثل مخطوطة تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
وأكد مركز الهدهد أن الاحصائيات الأولية لنماذج القطع الأثرية شملت 7 متاحف عالمية تضم 1384 قطعة أثرية.
من جهته أكد المدير التنفيذي لمركز الهدهد للدراسات الأثرية د. فهمي الأغبري أن القائمة التي أصدرها المركز هي بداية كي تستند إليها الجهات الرسمية قضائيا في ملاحقة عمليات سرقة الآثار.. لافتا إلى أن تسريب الآثار اليمنية نشط منذ العام 2011 وتزايد في عام 2015 مع بداية العدوان والقرارات الأممية الجائرة.
وقال الأغبري لقناة المسيرة: ما رصدناه من آثار مسروقة ومهربة كانت أمريكا أخذت النصيب الأكبر منها بأكثر 2167 قطعة أثرية بيعت داخل أمريكا.
وناشد الأغبري الجهات الرسمية بضرورة وضع قوانين صارمة في مواجهة تهريب الآثار اليمنية.
وأوضح أن تحالف العدوان استهدف مواقع أثرية لا يمكن أن يكون فيها قوات عسكرية مثل متحف ذمار التاريخي.. لافتا إلى أن الإمارات تلعب دورا كبيرا في نهب الآثار اليمنية لتعرضها بمسرحيات هزيلة على أنها قطع أثرية إماراتية، كما تلعب الإمارات أيضا دور الممر لتهريب الآثار اليمنية المسروقة لإيصالها لكيان العدو.
وأضاف الأغبري: تواصلنا باليونيسكو قبل سنتين لكنهم طلبوا منا تقديم توثيق لهوية القطع المهربة في الوقت الذي لم نستطع فيه الخروج من اليمن وكان بإمكانهم التأكد من هوية القطع من أي عالم آثار .