أحيت الهيئة العامة للأوقاف الثلاثاء بصنعاء الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد في فعالية أقيمت في الأكاديمية العليا للقرآن وعلومه.
وخلال الفعالية أكد نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو أن الرئيس الشهيد الصماد حمل المشروع القرآني في قلبه وعقله وسلوكه، وترجمه إلى واقع في حياته، مشيراً إلى أن الرئيس الصماد استشهد وهو يدافع عن هذا البلد، ومن خلال سلوكه القرآني استطاع أن يحشد أبناء الحديدة، ويلملم كافة الجهود في الميدان، كما استطاع أن يوحد الجميع لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي.
وأكد أنه لم يلق بالاً للمنصب الذي كان فيه، وتحمل المسؤولية بحدارة، ولهذا أحبه الناس، من أصغر مواطن إلى أكبر شخصيات في البلد.
وأشار إلى أن الرئيس الشهيد دائماً كان يقول إن من يفكر في الاستفادة من وضع قائم أو منصب هو فيه للنهب والسرق لخيرات البلد فاكتبوا على جبينه سارق، لافتاً إلى أن الرئيس الشهيد صالح الصماد هو صاحب مشروع بناء الدولة "يد تبني ويد تحمي" وهو الذي قدم حياته فداء لهذا البلد.
من جانبه أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله النعمي أن الرئيس الشهيد شخصية عظيمة، وهو أول رئيس لليمن لم يستلم من دولته راتباً واحداً، وأول رئيس تولى المنصب، ورحل عنه، ولم يملك منزلاً، ورحل إلى الآخرة، ولم يترك لعائلته شيئاً.
وخلال الفعالية التي حملت شعار" الصماد أيقونة الثورة ومنار المسؤولية" أكد النعمي أن الرئيس الشهيد أذاق السعودية المر، والذي جاء في وقت لا توجد فيه دولة ولا جيش ولا حكومة، فجميعهم فروا إلى الخارج، وعلى المستوى الإداري والحكم هذا شيء فريد أن ينجح شخص في إدارة كل هذا، موضحاً أنه استطاع أن يحوز على ثقة كل اليمنيين من مواطنين ومسؤولين وشخصيات مؤثرة وقبلية.
وأضاف أن الكرسي لا يمثل له هدفاً، وأنه كان يرى نفسه مواطناً مثله مثل أي مواطن، وبذلك استعمر وجوداً ومكانة في قلوب الناس، ولذا يظل الرئيس الشهيد وذكراه محفورة في قلب كل يمني.
بدروه قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبد المجيد الحوثي إنه عندما يكون مؤسس "المسيرة" القرآنية شهيداً، وعندما يكون الرئيس شهيداً، فهذه مسيرة جهادية، منوهاً إلى أنه بالأمس احتفلنا بذكرى استشهاد الشهيد القائد، واليوم نحتفل بذكرى استشهاد الرئيس الشهيد.
وأضاف أن الرئيس الإنسان كان رئيساً للمجتمع، وقريباً من الناس، وكان رجلاً بسيطاً يحبه كل من يعرفه، وفي وقت القتال شديد الوطأة لا يخشى في الله لومة لائم.
وأكد أنه تحمل الرئاسة كمسؤولية أمام الله، لم تغيره المناصب، وبقي ذلك الإنسان الذي يتلمس حاجة الناس، كما اتفق الجميع على أنه رجل المرحلة الحساسة، وأنه السياسي المحنك العارف بدهاليز السياسة.
وأشار الحوثي خلال كلمة له ألقاها في الفعالية إلى أن السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- حزن كثيراً لنبأ استشهاد الصماد، وفرح كذلك أن وفقه الله لنيل الشهادة.
وأوضح أننا نحيي ذكرى استشهاد هذه الشخصية العظيمة لنتعلم منها الإنسانية والتواضع وخدمة هذا الشعب والقرب من الناس، داعياً كل مسؤول في الدولة إلى أن يكون أنموذجاً، وخدوماً للناس، وأن يجعلوا الرئيس الصماد قدوة لهم في كل تعاملهم وأعمالهم وتجسيد القانون في كل تعاملاتهم.