في ظل تنصل قوى العدوان عن متطلبات السلام وفي مقدمتها الملف الإنساني، وبالتزامن مع التحشيدات الكبيرة للقوات الأمريكية وعربتها المتواصلة في حضرموت والتي وصل بها إلى التجول بين المواطنين وتفقد طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي، وفي ذروة الهجمة الإعلامية الكبيرة التي تشنها قوى العدوان وانساق خلفها بعض المغفلين في الداخل والتي هدفت إلى تحميل صنعاء مسؤولية تسليم المرتبات، ظهر الرئيس المشاط في خطبين نوعيين، الأول من أرض عمران حيث قبائل حاشد وبكيل وأرض الفتوحات عبر التاريخ، والخطاب الثاني من أرض صعدة، مهد المسيرة القرآنية ومنطلقها، حيث أسود الله ورجاله، ليؤكد الرئيس ما يجب تأكيده وليضع النقاط على الحروب، ويدشن مرحلة جديدة عنوانها النصر والغلبة، كاشفاً ما يتمتع به اليمن من قوة تؤهله للنصر، بداية من قائد عظيم يده خفيفة على الزناد، وشعب صامد لا تهزه العواصف، وسلاح نوعي أربك تحالف الكفر والضلال، ليقول للناس أجمع أن النصر قاب قوسين أو أدنى.
إن خطاب الأخ الرئيس وضع الحلول لكل المشكلات، بداية بمرتبات الموظفين، التي ستعود حتماً إما سلماً أو بالطائرات والمسيرات، وأما جموع الكفر والنفاق في البحر الأحمر فقد أذاقتها قوتنا البحرية خلال الأيام الماضية قليلاً مما تعده لقادم الأيام، وأما العربدة الأمريكية والبريطانية في حضرموت وغيرها فالرسالة واضحة” اليمن خط أحمر” وصواريخنا وطائراتنا جاهزة لدك قواعد قوى الغزو والاحتلال، وأما مخططات السفارة الأمريكية فمفضوحة وهي لدينا إلى 2025م،والرهان على وعي شعبنا..
جولة للمارينز الأمريكي في مدارس سيئون
في استمرارٍ لمسلسل الانتهاكات الجسيمة للسيادة اليمنية وتأكيد على التوجه الاستعماري الامريكي تجاه اليمن، وتأكيداً على المطامع الامريكية باعتبارها المحرك الرئيسي للعدوان على اليمن منذ اليوم الاول، أقدمت عناصر عسكرية امريكية مدججة بالسلاح وبالزي العسكري على القيام بزيارة إلى ثانويتيّ البنين والبنات بالغرفة بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وقد رافق الوفد العسكري مترجم، في تأكيدٍ إضافي على حجم تماهي عناصر المرتزقة في تسهيل وتمكين احتلال الاراضي اليمنية وانتهاك سيادتها لقوات أجنبية عسكرية غازية.
وأفادت مصادر أن أبناء المنطقة تفاجأوا في ثانوية الغرفة بسيئون، بحضور مسؤول أمريكي يرافقه جنود من المارينز الأمريكي وسعوديين وبعض المدرعات زاروا ثانوية البنين ثم ثانوية البنات المجاورة، ودخلوا الصف الثالث الثانوي علمي والتقوا بالإدارة والطلاب، ثم انتقلوا إلى ثانوية البنات والتقوا بالإدارة.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة المسؤول الأمريكي ومرافقيه لم يكن معهم أي مسؤول سواءً من التربية أو السلطة المحلية.
وفي ذات السياق ، وصل السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن إلى مدينة سيئون في محافظة حضرموت الواقعة تحت الاحتلال، ما يؤكد أن رباعية العدوان( أمريكا، بريطانيا، السعودية، الإمارات) تسعى لبسط سيطرتها على محافظة حضرموت النفطية بشكل علني.
وقد شهدت الفترة المنصرمة نشاطا متزايدا لاستقدام عناصر أمريكية عسكرية إلى المناطق المحتلة في جنوب البلد، كما زادت وتيرة الزيارات والنزولات الميدانية لهذه العناصر الغازية إلى قطاعات مدنية وخدمية وطلابية في توجه يظهر النوايا الأمريكية الشريرة من تواجدها في الأرض اليمنية.
هذا وأفاد المصدر عن استياءٍ شعبيٍ واسع في مدينة سيئون والتي اعتبرت هذه الزيارة انتهاك للسيادة اليمنية وخذلان وتسليم من المرتزقة لسيادة بلادهم لقوات غازية في عمل خياني شنيع لا يمكن أن يغتفر.
بريطانيا تعزز تواجدها في حضرموت
واصلت بريطانيا تحركاتها المشبوهة في المحافظات المحتلة، بالتزامن مع تحركات أمريكية مشابهة بشكل يؤكد السعي نحو إفشال مشاورات السلام والدفع بالأمور نحو التصعيد.
وأكدت مصادر مطلعة وصول عناصر جديدة من القوات البريطانية خلال الأيام القليلة الماضية إلى منطقة غيل باوزير شمال شرق مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته.. موضحة أن القوات البريطانية التي وصلت بصورة سرية إلى مطار الريان بالمكلا التي تسيطر عليه الإمارات تم نقلها إلى مزارع الشين في منطقة غيل باوزير”.
وكانت معلومات أكدت أن سرية من القوات البريطانية الخاصة وصلت الى مزارع الشين في 19 أغسطس الجاري للاطلاع على طبوغرافيا المنطقة لإنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة.
وأفادت مصادر محلّية في وادي حضرموت بأن القوات البريطانية الجديدة حوّلت مزارع الشين في غيل باوزير إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الأهالي من الدخول إليها والخروج منها، مشيرة إلى أنها أبلغت المعنيّين في المديرية برغبتها في التمركز داخل المنطقة الزراعية، وبدأت باستحداث حمايات عسكرية في محيطها، وسط رفض الأهالي بقاء تلك القوات في مناطقهم. وأشارت إلى قيام مليشيات موالية للإمارات، تسمّى «النخبة الحضرمية»، بتوفير الحماية للعناصر البريطانيين.
وفي منتصف أغسطس الماضي كشف موقع ” ورينغ ستار أونلاين ” البريطاني عن مصادر تأكيدها أن القوات البريطانية عززت انتشارها في المناطق الشرقية لليمن، مشيرة إلى أن هدف بريطانيا السيطرة على المناطق الثرية بالنفط شرق اليمن، لتنفيذ مخططها الاستعماري والسيطرة على المياه الإقليمية اليمنية واحتلال المحافظات الشرقية لــنهب الثروات النفطية والغازية .
مؤهلات النصر
من منطلق العزة والشموخ بشعب اليمن العظيم ومواقفه المشرّفة ومن محافظة عمران وأرض حاشد وبكيل حيث أصالة العربي الذي يغار ويأبى الضيم، ويرفض الذل، ويأبى الاستسلام، ومن أرض الفاتحين من أبناء حاشد وبكيل أرض مالك بن نفع الحاشدي، و أبي ثمامة، الذي استشهد بين يدي الإمام الحسين، ومن أرض الفاتحين لغرناطة، والأندلس من أبناء حاشد الأبية، اختار الرئيس المشاط أن تكون محافظة عمران مكانا لإرسال الرسائل التي يجب أن تسمعها رباعية العدوان ( أمريكا ، بريطانيا، السعودية، الإمارات ) والغوغائيين في الداخل أن اليمن اليوم عصي على الانكسار وأنه بعون الله ماض في انتزاع حقه وتطهير أرضه، فكما كان أبناء اليمن القداما هم الفاتحين و قادات الفتح في غرناطة، و الأندلس، وفي كل أصقاع الدنيا فإن القبائل الكرام الوفية التي وقفت ولا زالت تقف وقفة الرجال، و الأبطال، قادرة على التصدي للهجمة البشعة وهي أهل لها وقد تمكنت طيلة تسع سنوات من الصمود إزاء الهجمة الشرسة والعدوان الغادر الغاشم الوقح .
رسائل الرئيس المشاط أطلقت أمام أبناء همدان، الذين كانوا السيف الصارم في وجه الغطرسة، التي يتزعمها عدونا بقيادة أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، وكل شذاذ الآفاق في هذا العالم، الذين يتطلعون لغزو واحتلال بلدنا، لكن هيهات لهم وفي بلدنا من هذه القبائل الوفية، فأبناء اليمن وقبائله بهم يبقى الرأس مرفوعا، فهم أهل الوفاء، و أهل الصدق والوفاء.











