حثّت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة على “الكفّ عن تسليح تايوان”، بعد أن وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة محتملة لبيع أنظمة بحث وتتبع متطورة لحكومة تايبيه.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية إنّ بكين “حثّت واشنطن على إلغاء المبيعات المقررة على الفور”.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية الصينية، تشانغ شياو قانغ: “تحثّ الصين الجانب الأميركي على الوفاء بالتزامه بعدم مساندة استقلال تايوان، والتوقّف على الفور عن تسليح تابييه، ووقف تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان”.
ووافقت واشنطن، الأربعاء الماضي، على صفقة محتملة بقيمة 500 مليون دولار، لبيع أنظمة بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء لمقاتلات (أف-16)، إضافة إلى معدات أخرى لتايوان.
وقال نائب وزير الدفاع التايواني، بو هورنغ-هوي، في تصريح للصحافيين، إنّ “ذلك سيساعد على استهداف المقاتلة الشبح (جيه-20) فوق مضيق تايوان في المستقبل”، في إشارة إلى الجيل الجديد من الطائرات الصينية.
وأضاف الوزير التايواني أنّ هذا الأمر “سيمكّن تايوان أيضاً من ردع النشاط الجوي الصيني بشكل أكثر فعالية”.
وأمس الخميس، قالت الحكومة التايوانية إنها ستنفق 94.3 مليار دولار تايواني (2.97 مليار دولار) أخرى العام المقبل، لشراء أسلحة تشمل طائرات مقاتلة لتعزيز دفاعاتها ضد الصين، مشيرةً إلى أنها ستحصل على دعم إضافي من نظام التتبع لمقاتلات “أف-16”.
وأعلنت الولايات المتحدة، أواخر شهر تموز/يوليو الماضي، عن مساعدات عسكريّة جديدة لتايوان، بلغت قيمتها نحو 340 مليون دولار، وشملت أنظمة مراقبة واستطلاع وذخيرة وقطع غيار ومعدات عسكريّة متنوّعة.
وكانت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، قالت قبل أيام، إنّ إجمالي حجم الإنفاق المقترح للدفاع في عام 2024 هو 606.8 مليارات دولار تايواني (19.5 مليار دولار أميركي) بزيادة 3.5% عن العام السابق.
وفي وقت سابق اليوم، قالت حكومة تايبيه، إنّ “13 طائرة عسكرية صينية خرقت مجالها الجوي”، اليوم الجمعة، وأنّ “5 سفن بحرية صينية تشارك في دوريات الاستعداد القتالي”، وفق وزارة الدفاع التايوانية، مضيفةً أنها أيضاً “رصدت 22 طائرة صينية مقاتلة، وقاذفات قنابل وطائرات للإنذار المبكر، وطائرات من دون طيار دخلت 13 منها المجال الجوي للجزيرة”، مضيفةً أنها “أرسلت طائرات وسفناً لمراقبتهم”.
وأجرت تايوان أواخر تموز/يوليو الماضي، مناورات عسكرية تحاكي “صد قوة معادية”. من جهتها، ترى الصين تقديم المساعدات العسكرية لتايوان “تهديداً لسلام المنطقة”.
ويُشار إلى أنّ العلاقات الأميركية الصينية تشهد توتراً على خلفية عدد من الملفات. ومن أبرز القضايا التي تثير التوتر بين البلدين ملف تايوان، التي تؤكد الصين أنّها جزء لا يتجزأ من أراضيها. وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبكين، أكّد الصينيون أنّهم “لن يقدّموا أي تنازلات” بشأنها.