قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي "يحفظه الله" عن الجبهة اليمنية في إطار الموقف الشامل لبلدنا رسميا، وشعبيا في التحرك على كل المستويات_ أن إجمالي الضربات اليمنية على كيان العدو بلغت 479 صاروخ ومسيرة".
وأضاف السيد القائد، في كلمته أمس الخميس، عن أخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة : " في مقدمة العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية، عمليات هذا الأسبوع ب18 صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة، نفذت قواتنا المسلحة عمليات لاستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر والبحر العربي، وعملية إضافية في المحيط الهندي".
وتابع السيد القائد "كان من أهم عملياتنا الصاروخية ، عملية باتجاه أم "الرشراش" بصاروخ مطور، تمكن من الوصول لهدفه، متجاوزا كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي، أرعبت كيان الكيان ورفعت من قلقه الكبير، واعترف بتفاجئه بذلك".
وأشار السيد القائد إلى إن العملية الأخيرة على كيان العدو، فتحت للإخوة الأعزاء المجاهدين في الصاروخية أفقا جديدا في تطوير القدرات الصاروخية في مدياتها البعيدة".
في المقابل، قال السيد القائد " في سعي العدو الأمريكي لإسناد العدو الإسرائيلي وحماية إجرامه، بعمليات مشتركة مع البريطاني، كان هناك خلال هذا الأسبوع 31 غارة، وقصف بحري ليصل الإجمالي في الغارات والقصف البحري التي ينفذها الأمريكي البريطاني إسناد ا للعدو الإسرائيلي ضد اليمن بلغت إلى 407 غارة ، وقصف بحري ، مشيراً إلى إن العدو الأمريكي يستخدم في هذا القصف إمكاناته المتطورة وسلاحه المتطور ومع ذلك يفشل ويعترف بفشله، من الرئيس إلى مسؤولين آخرين، إلى ضباط وزارة الدفاع الأمريكي، إلى ضباط في البحرية الأمريكية كلهم يعترفون بأن عملياتهم تلك فاشلة في تحقيق ردع ومنع العمليات اليمنية او الحد منها".
وأشار السيد القائد إلى إن هناك تطور واضح وملموس في القدرات، اليمنية ، لاحظها الاعداء، بدءاً من التطور الذي حصل في الضربات، إلى البحر الأحمر والبحر العربي وفي خليج عدن، واستخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في التاريخ في استهداف سفن في البحر، وفي القدرات الفائقة لاختراق المعلومات والوصول إلى معلومات عن السفن وعن حركتها، وعن تواجدها، ومن ثم الضرب لها والاستهداف لها في المكان المناسب".
وكشف السيد القائد عن تطورات أخرى أكبر وأكثر أهمية، وأكثر تأثيرا بإذن الله تعالى، ترك المجال الفعلي لها ، مشيراً إلى أن الفشل الأمريكي والبريطاني، واضح في عدم تمكنهم من حماية السفن التابعة للعدو الإسرائيلي، وباتوا عاجزين حتى عن حماية سفنهم".
العدو الأمريكي والبريطاني في حالة مقلقة ومزعجة
ووصف السيد القائد الحالة الراهنة للأمريكي والبريطاني، ب" الحالة المقلقة والمزعجة" ، لافتاً إلى أن من معايير النجاح والشواهد على هذا نجاح قواتنا المسلحة، قلة حركة السفن الإسرائيلية المرتبطة به، وبالأمريكي والبريطاني، إلا في النادر".
وبين السيد القائد إجراء الأمريكي والبريطاني لعمليات تمويه كبيرة يقومون بنشر عقود جديدة للتمويه على أنهم قد باعوا تلك السفن، وكأنه مفلس وأصبح يبيع سفنه بشكل عاجل، معتبراً ذلك التمويه والخداع رفع أعلام دول أخرى على السفن محاولة لتقديم معلومات مغلوطة عن السفن ومع ذلك، يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشاف كل تلك العمليات المضللة المخادعة التي حاولوا من خلالها حماية سفنهم".
واردف السيد القائد "بعد الفشل العسكري، يبحثون عن وسائل التمويه وهذا شاهد واضح على مدى فشلهم أكثر ما تكون الإجراءات في عمليات التمويه ونحوها للطرف الأقل إمكانات، وهم الآن بالرغم من كل ما يمتلكونه من أسلحة فشلوا ولجئوا إلى ما يلجأ إليه الآخرون، الذين لديهم إمكانيات بسيطة ، ومتواضعة من إجراءات التمويه ونحوها وقلة الحركة المؤثرة عليهم بشكل كبير"، مشيراً إلى إن خسائرهم الاقتصادية مستمرة، وارتفاع الأسعار في أمريكا وبريطانيا مستمر".
وتابع السيد "أما لدى العدو الإسرائيلي انعدمت بعض السلع وارتفعت بعض أسعار السلع إلى حد كبير، ويستمر الارتفاع وسيستمر إن شاء الله أكثر، مع خطوات وإجراءات أخرى، أكثر تأثيراً على العدو بإذن الله ".
ولفت السيد القائد إلى إن الإحصائيات التفصيلية عن خسائر الأعداء الاقتصادية متروكة للأخوة في الإعلام ليقدموها لأبناء أمتنا ولشعبنا العزيز، وهي تفاصيل مهمة ومفيدة".
وعن الحالة المعنوية للبحرية الأمريكية في البارجات والسفن الحربية التي أوكلت إليها مهمة أن تقوم بدور الإسناد للعدو الإسرائيلي، قال السيد القائد "الحالة المعنوية لديهم هابطة وننقل هنا تصريحا لضابط أمريكي في البحرية الأمريكية لأنه منهم وشهد شاهد من أهلها ، يقول في تصريحاته "إنما يواجهونه الأمريكيين في البحر الأحمر، هي حرب بلا هوادة وهو التحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث"، متابعاً ، لاحظ هذا التوصيف دقيق وواقعي وتوصيف من جهتهم هم ويتضح مدى تأثير وفعالية العمليات لقواتنا المسلحة اليمنية، التي صارت حسب وصفهم بالتحدي الأكبر في التاريخ الحديث والأضخم منذ الحرب العالمية الثانية للبحرية الأمريكية".
وأعتبر السيد القائد ما وصلت إلية معنويات البحرية الأمريكية " تأثير كبير جدا ونعمة كبيرة، وهذا من النصر والتأييد الإلهي".
ووصف السيد القائد الأمريكيون والبريطانيون، بإنهم فضوليون ومعتدون وأتوا إلى بحار هذه المنطقة، عدوان ا وبطرا وظلما، حماية لإجرام، العدو الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية وضد الشعب الفلسطيني، مخاطباً الاعداء بقوله " عودوا إلى دياركم، هل هناك أحد شن حربا عليكم من العالم الإسلامي؟، هل فعل بكم الشعب الفلسطيني شيئا حتى تشاركوا في العدوان عليه إلى هذه الدرجة؟، ماذا فعل بكم شعبنا اليمني حتى تعتدوا عليه ماذا فعل بكم أبناء العالم الإسلامي في مختلف البلدان؟، أنتم المعتدون عودوا إلى دياركم، الحل بسيط".
واردف القائد " تشكيلات العدو العسكرية، متعودون على الراحة وسائل الراحة لدى الجيش الأمريكي، سواء القوات البحرية أو البرية أو غيرها، وسائل متوفرة جدا، هم مدللون أما المجاهدون في قواتنا المسلحة فهم متمرسون على تحمل الصعوبات ومعتادون على تحمل الشدائد، هم مجاهدون بما تعنيه الكلمة، ويؤدون واجباتهم المقدسة بكل اعتزاز وفخر ورضا".
الخروج الشعبي الواسع جزء من الجهاد
وعلى المستوى الشعبي، قال قائد الثورة "يجب أن يكون هناك مساندة للموقف، وتعبيرا عن الموقف، لأن الأمريكي أسلوبه الدائم أن يعيق أي موقف من الداخل يحاول أن يسعى لإعاقته من الداخل، من خلال التشويش، من خلال إثارة المشاكل من خلال الضغط بعناوين أخرى من خلال فرض أولويات أخرى تتوه الناس عن أكبر المسؤوليات عن أكبر الأحداث عن أكبر المواقف، وقد جرب شعبنا العزيز أثناء العدوان لتسع سنوات أثناء العدوان".
وتابع السيد القائد " حينما كانت المجازر التي يرتكبها الأعداء بإشراف أمريكي، وبالقنابل الأمريكية والصواريخ الأمريكية في الذروة، تقتل الآلاف من أبناء شعبنا، في المدن والقرى والطرقات والأسواق والمساجد، والمستشفيات، كان الأمريكي يحاول هو وأبواقه وعملاؤه إلهاء شعبنا عن كل ذلك، مع أنه أمر مهول أمر مهول، يعني الجرائم هائلة، جد ا حصار شديد إجتياح بري من كل الأماكن والجهات، ومع ذلك يحاول أن يخد ر شعبنا وأن يلهيه، لا ينتبه لما يعمل حتى ينجز العدو المهمة في السيطرة التامة على بلدنا وشعبنا ولكنه كان يصطدم بصخرة الوعي الشعبي الصخرة الصلبة الوعي العالي لشعبنا العزيز، ففشل كثيرا، نجح في بعض المحافظات والمناطق، وفشل في المناطق الأخرى".
ولفت السيد القائد إلى أهمية أن يكون إلى جانب العمليات العسكرية، تحرك شعبي، وفي مواساة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الموقف الشعبي والأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة جدا مع المواقف العسكرية وغيرها .
وتابع السيد القائد "في الجمعة الأولى من شهر رمضان، مع أن البعض من الناس عادة يتصور أن شهر رمضان شهر للبقاء في المنزل مع الصيام وعدم التحرك في أي شيء، لا للضرورة القصوى ولكن الإحساس بالمسؤولية الدينية والضمير الإنساني الحي، والشرف والكرامة والوفاء حركت الملايين من أبناء شعبنا للخروج في 147 ساحة للمظاهرات ، بما لا مثيل له في أي بلد في العالم والخروج في الأرياف والمديريات بالرغم من وعورة الطرق وتكاليف النقل وصعوبة التحرك إلى أماكن الساحات".
كما اعتبر السيد القائد الخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، ومعه 1975 أمسية و5658 ندوة، بالخروج المشرف، وبالأمر المهم وانه جزء من الجهاد، ويعبر عن الوفاء والضمير الحي والرجولة والكرامة والعزة والنخوة والشهامة التي رأيناها في وجوه أولئك الذين خرجوا".