دعا عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، اليوم الاثنين، كافة قبائل اليمن إلى النفير العام والاستعداد القتالي استجابة لتحذيرات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التي وجهها أمس الأحد ،إلى النظام السعودي، خلال كلمته بمناسبة حلول السنة الهجرية 1446هـ.
جاء ذلك خلال رعايته الصلح القبلي، الاثنين، في قضية قتل بين آل فليته وآل الأشموري من قبائل عذر بمحافظة عمران، والذي انتهى بالعفو.
وفي مراسم الصلح، أشاد الحوثي بعفو قبيلة حاشد، معتبراً أن ذلك هذا هو الشرف، وهو الفخر، وهي الشهامة، وهذه هي القبيلة، مؤكداً أن مثل هكذا مواقف تعزز لحمة الشعب اليمني وتوحد الصف في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني وحصار السعودي الشامل على بلادنا.
وحث عضو السياسي الأعلى، جميع قبائل اليمن، على تنفذ وقفات حاشدة مسلحة لإعلان استعدادها وجاهزيتها لتنفيذ تحذيرات السيد القائد، موضحاً أن السلاح الذي استخدمته السعودية في عدوانها على اليمن هو نفسه الذي استطاع المجاهدون اليمنيون اغتنامه من أصغر سلاح إلى المدرعة، مبيناً أن المقاتلين اليمنيين سيغتنمون المزيد من السلاح إذا استمرت السعودية في حربها على بلادنا، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يموت وسلاحه في عرضه.
من جانبه أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري أن إنذارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للعدو السعودي تضع المجتمع الدولي أمام المزيد من التداعيات الإقليمية والدولية الخطيرة التي تترتب على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في غزة.
وقال العجري في تدوينة على منصة إكس أن "اليمن لا يرغب في التصعيد والسيد القائد لم يخض حربا إلا إذا اضطر لها أو دعاه الواجب الإنساني والديني المحتم، لكنه في ذات الوقت حذر من الاعتقاد الخاطئ بأن الانشغال بمعركة اسناد غزة يمنعنا من مقابلة التصعيد بالتصعيد خطوة بخطوة بنك ببنك مطار بمطار ميناء بميناء".
وأضاف: "ليس من المباح أن يفعلوا بنا ما يشاؤون ونقابله بالرضا".
وقال العجري: "في لقاءاتنا مع الأطراف الدولية حذرنا من انه إذا كان المجتمع الدولي فشل في ايقاف العدوان على غزة وتداعياتها على وضع الاقليم والاقتصاد العالمي فليس من المصلحة السماح باستئناف الحرب بين اليمن والسعودية، كما هي الرغبة الأمريكية، فأي حرب ثانية في المنطقة ستؤزم الاقليم أكثر وسيكون تأثيرها على الاقتصاد العالمي مضاعفا".
واعتبر أن "المرتزقة حالهم كحال نتنياهو في اعتقاده ان استمرار الحرب طوق نجاة له ولذلك نجدهم في حالة عتب دائم على التحالف وعلى أمريكا وبريطانيا انهم لا يقاتلون كما يجب ويطلبون المزيد والمزيد من القتل والتدمير وكأن الذي يشفى غليلهم أن يشاهدوا هيروشيما أخرى في اليمن".