مؤكداً أن السياسة الأمريكية لن تستطيع تجويع لبنان.. السيد نصر الله يعلن بدء المقاومة الزراعية والصناعية

مؤكداً أن السياسة الأمريكية لن تستطيع تجويع لبنان.. السيد نصر الله يعلن بدء المقاومة الزراعية والصناعية

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بدء معركة النهوض والتقدم الزراعي والصناعي في مواجهة الانهيار والجوع، مؤكداً أن السياسة الأمريكية لن تستطيع تجويع لبنان.

 

وقال السيد حسن نصر الله، خلال كلمة متلفزة مساء اليوم الثلاثاء، "نحن في حزب الله ندعو اللبنانيين إلى خوض معركة إحياء القطاعين الصناعي والزراعي كشرط إساسي للبقاء على قيد الحياة بكرامة"، معلنا أن حزب الله اتخذ قرارا بخوض معركة التقدم زراعيًا وصناعيًا في مواجهة الانهيار والجوع.

وأكد أن حزب الله بكل ما لديه من إمكانيات وقدرات وصداقات وتحالفات سيكون في قلب هذه المواجهة، مشدداً بقوله: "عندما نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع سنصبح شعباً ذا سيادة".

وتوجه سماحته إلى جمهور المقاومة بالقول "اليوم نحن في معركة الصناعة والزراعة حيث يجب أن نكون سنكون وهذا الميدان الجديد يجب أن نحضر فيه"، مضيفا "فليكن تاريخ 7-7-2020 تاريخ إعلان الجهاد والمقاومة والنهضة على الصعيدين الزراعي والصناعي".

السيد نصر الله رأى أن ما يعيشه لبنان اليوم من تهديد بالجوع والانهيار هو أخطر تهديد يمكن أن تواجهه أي دولة، معتبرا أن كيفية منع الانهيار والجوع عنوان يجب أن نضعه هدفًا ونبحث في تحقيقه، متحدثا عن ضرورة فتح كل المسارات الممكنة الذي يوصل إلى الهدف في كيفية منع الجوع.

وأكد أن كل الشعب اللبناني قادر على تحويل التهديد إلى فرصة والخروج من تراكم سياسات خاطئة، معتبرا أنه لا يجوز أن يحكم الأداء العام الانتظار السلبي لنتائج التفاوض مع صندوق النقد الدولي أو تطورات المنطقة دون البحث عن خيارات أخرى.

نوّه السيد نصر الله إلى أن الحديث عن التوجه شرقاً لا يعني قطع العلاقات مع الغرب، وأي دولة لديها استعداد أن تساعد لبنان وأن تضع ودائع وتقدم قروضا وغيره فإنه أمر منفتحون عليه، مضيفا: أن هذا التوجه لا يعني الانقطاع عن العالم بما فيه الغرب والولايات المتحدة باستثناء الكيان الغاصب.

ولفت إلى أن الجمهورية الاسلامية شبه مكتفية في الزراعة والصناعة ولديها صناعات متطورة، وأن النموذج الاقتصادي الإيراني ليس نموذجاً سيئاً فهو جعل إيران تصمد في ظل العقوبات الشاملة لـ40 سنة، موضحاً بقوله: "نحن لم نقل بضرورة تطبيق نموذج ايران في لبنان بل نطلب من الايرانيين مساعدتنا في توفير الوقود، حين تقبل إيران بإعطائنا المشتقات النفطية بالعملة الوطنية فهذا بمثابة تضحية من قبلها".

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن العراق فرصة عظيمة لمساعدة لبنان في أزمته بحكم العلاقات الطيبة بين البلدين، مضيفا أن موضوع الانفتاح على العراق كان الأمر جيداً والعراق بلد مقتدر اقتصادياً وهناك سياحة دينية وطبية بين البلدين.

وأشار إلى أن هناك من بدأ يشكك بأن العراق لن ينفتح على لبنان بسبب الضغط الأمريكي، معتبراً أن المطلوب إرسال وفد للعراق كما فعلت بغداد لا الاستسلام للحديث عن الضغط الأمريكي على الحكومة العراقية.

وفي ملف التدخلات الأمريكية في لبنان، قال السيد نصر الله: "شهدنا خلال الشهور الماضية منذ أن شرّفت السفيرة الأمريكية الجديدة بدل أن تلتزم بالاتفاقيات الدولية ودور السفراء هي تتعاطى مع لبنان كأنها حاكم عسكري أو مندوب سامي".

وتساءل عن علاقة السفيرة الأمريكية في التعيينات المالية حتى تقول يأتي فلان ولا يأتي فلان؟ وأنه عليكم تعيين فلان بالاسم وأن يكون نائبًا للحاكم أو رئيسًا للجنة الرقابة على المصارف.

ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية يحدد مصيرها الشعب اللبناني وليس السفيرة أو الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية صامتة في وقت تهاجم السفيرة الأمريكية حزباً لبنانياً وتتهمه بأبشع الأوصاف عبر الإعلام، ومؤكداً أن أخطر ما تفعله السفيرة الأمريكية في لبنان هو التحريض بين اللبنانيين والدفع نحو الحرب الأهلية.

أشار السيد نصر الله إلى أن قرار القاضي اللبناني تجاه السفيرة الأمريكية يعبر عن وجود قضاة وطنيين وشجعان، وضع تصرفات السفيرة الأمريكية برسم الشعب اللبناني والقوى السياسية، معبراً عن الاعتزاز بالقاضي محمد مازح والقضاة من أمثاله وكل من يجرؤ على الوقوف في وجه الإدارة الأمريكية.

وأكد السيد نصر الله أن حزب الله والمقاومة في لبنان لن يستسلما، وأن السياسة المتبعة من قبل الإدارة الأمريكية لن تنقلب على المقاومة بل ستزيدها تماسكا، لافتا بقوله: "على الأمريكيين أن يعلموا أن سياستهم باتت فاشلة ولن تؤدي الى إضعاف المقاومة في لبنان".

وتوجه للإدارة الأمريكية قائلا "سياستكم بخنق لبنان ستقوي حزب الله وتضعف حلفاءكم ونفوذكم.. سياستكم ستقوي حلفاء حزب الله وتدفع لبنان إلى أن يكون ضمن هذا المحور".

وختم السيد نصر الله كلمته بالإشارة إلى أنه تلقى رسالة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مؤكداً أن "انشغالنا بوضعنا الاقتصادي يجب ألا ينسينا الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ونحن حاضرون لفعل أي شيء في مواجهة مؤامرة الضم".


مواضيع ذات صلة :