أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالتطور المتصاعد الذي تشهده جامعة 21 سبتمبر في مختلف كلياتها.
جاء ذلك لدى مشاركته في المؤتمر العلمي الأول للجامعة الذي سيتم خلاله مناقشة بحوث تخرج طلاب كلية الطب على مدى خمسة أيام تحت شعار “البحث العلمي أساس نهضة المجتمع”.
وعبر رئيس الوزراء عن تهانيه للطلاب والطالبات المتخرجين ضمن هذه الدفعة البالغ عددهم 500 طالب وطالبة .. مؤكداً أهمية العمل على ترتيب أوضاعهم وتحقيق الاستفادة العملية من علمهم ومعارفهم التي تلقونها طيلة هذه السنوات وتمكينهم من تقديم الخدمات الصحية للمواطنين كل في مجال تخصصه.
ولفت إلى حجم احتياج القطاع الطبي والحاجة الماسة لأطباء وطبيبات سيما في المحافظات الشمالية الغربية ذات الكثافة السكانية العالية.
وأشار رئيس الوزراء إلى توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة الرئيس مهدي المشاط، للحكومة بأن يكون العام 1445هـ، عام التعليم بمختلف مسمياته ومستوياته ومعالجة الاختلالات الموجودة فيه والقضايا الاجتماعية.
وأوضح أن هذه الموضوعات ستكون من أولويات خطة الحكومة للعام الحالي .. مبيناً أن الاجتماع الذي ترأسه الرئيس المشاط وضم القطاعات المتصلة مباشرة بخدمة المجتمع جاء بمثابة تدشيناً لبدء التنفيذ العملي للتوجيهات.
وتطرق الدكتور بن حبتور إلى الحضور المشرف للمرأة اليمنية خلال سنوات العدوان والحصار في مختلف المجالات ودورها في مقاومة العدوان والتي عكست الأفكار المستنيرة التي أوردها القرآن الكريم وتعاليمه العظيمة السمحة.
وقال “السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جسد ما في النصوص القرآنية لقيادة الأمة وحقق النصر لمجتمعنا اليمني الذي ما يزال يقدم الأنموذج التربوي المحافظ بطبيعته المعتمد على الوسطية دونما غلو أو تعصب”.
وتوّجه رئيس الوزراء في ختام كلمته بالشكر لرئيس جامعة 21 سبتمبر وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات اليمنية كافة لجهودهم طيلة سنوات العدوان ليثبتوا للعالم أجمع أن الشعب اليمني لا يمكن أن ينكسر أو يهزم في قوته أو معنوياته.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور نائبي رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، اعتبر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، الحراك الطبي والعلمي على مستوى الجامعات والمستشفيات دليلاً على الاهتمام بالكادر البشري والأبحاث العلمية الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات الطبية في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأكد حرص الوزارة على الاهتمام بالتعليم الطبي وتأهيل الكادر وتشجيع ورعاية البحث العلمي في مختلف المجالات الصحية لما لذلك من أهمية في التمكين المعرفي والعملي واكتساب المهارات والخبرات ومواكبة كل جديد في مجال الدراسات والأبحاث والعلوم الصحية.
وبارك الدكتور المتوكل، انعقاد المؤتمر لجامعة 21 سبتمبر والتحضير لتخرج أول دفعة من الجامعة التي تُعد ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر .. وقال ” تخرج هذه الدفعة بقوام 511 طبيباً وطبيبة درسوا تحت القصف والعدوان وتخرجوا رغماً عنه كأكبر دفعة على مستوى الجامعات”.
وأوضح أن الكادر الطبي هو العمود الفقري للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والصحية في اليمن .. مؤكداً حاجة اليمن لأكثر من 12 ألف أخصائي واستشاري.
ودعا وزير الصحة خريجي الجامعات إلى الالتحاق ببرامج الماجستير والزمالة العربية واليمنية وغيرها.
بدوره استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، الظروف التي نشأت فيها جامعة 21 سبتمبر والارهاصات والصعوبات التي واجهت انطلاقتها منذ إنشائها.
ولفت إلى أن جامعة 21 سبتمبر أصبحت تشكل ركيزة أساسية إلى جانب نظيراتها من الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية .. مؤكداً أن البحث العلمي يمثل أحد أهم وظائف الجامعات وأحد مرتكزات التنمية والتطور.
وأشار الوزير حازب إلى اهتمام وزارة التعليم العالي بالبحث العلمي من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة العلمية .. منوهاً بجهود كل من ساهم في النهوض بدور الجامعة في المجال التعليمي التخصصي والبحث العلمي.
وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها وزيرا الأشغال غالب مطلق والخدمة المدنية والتأمينات سليم المغلس، أكد رئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية الدكتور مجاهد معصار، أهمية المؤتمر العلمي الأول لمناقشة أبحاث تخرج الدفعة الأولى تخصص طب وجراحة.
وأفاد بأن مناقشة أبحاث التخرج في مؤتمر علمي يأتي لتحفيز الطلاب على إجراء دراسات وأبحاث علمية ذات قيمة للمجتمع لتكون إضافة علمية في حقل العلوم الطبية والتطبيقية.
ولفت الدكتور معصار إلى أن المؤتمر سيتخلله جلسات علمية لاستعراض ومناقشة 56 ورقة بحثية ومشروع تخرج شارك فيها نخبة من الكادر الأكاديمي وطلاب الدفعة الأولى بكلية الطب وإشهار المجلس العلمي لبرامج الدكتوراه الطبية بكلية الطب ونيابة الدراسات العليا والبحث العلمي ولائحته التنظيمية.
كما أكد أنه سيتم إشهار التوصيف المحدّث لبرنامج ومقررات بكالوريوس الطب والجراحة كأول جامعة على المستوى الوطني وكذا إشهار توصيفات البرامج الأكاديمية الجديدة لكلية التكنولوجيا الطبية وكلية العلوم الطبية التطبيقية وإقامة مسابقة بين عدد من طلاب كليات الطب بالجامعات اليمنية وغيرها من الفعاليات العلمية.
من جهته أشار نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور مطيع أبو عريج إلى أهمية المؤتمر لإبراز أهم القضايا الصحية والطبية المرتبطة بالمجتمع ووضع الحلول لها.
واعتبر انعقاد المؤتمر الأول للجامعة ترجمة لرسالتها في رفد المجتمع بخريجين وكوادر مؤهلة .. مؤكداً الحرص على اعتماد البحث العلمي كمحور أساسي في التعليم والتعلم من خلال إعداد المناهج المتطورة ومواكبة كل ما هو جديد في هذا المجال.
ويناقش المؤتمر 46 بحثاً، يقدمها 509 من خريجي الدفعة الأولى من كلية الطب، إضافة إلى عشرة أبحاث علمية محكمة، يقدمها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.