قامت اللجنة الرئاسية واللجنة العسكرية المعنية بفتح الطرقات اليوم بالنزول الميداني إلى محافظة الضالع لفتح طريق صنعاء – الضالع – عدن.
وفور وصولهما إلى منطقة مريس بمحافظة الضالع تعرضت اللجنتان لإطلاق نار من قبل الطرف الآخر بالرغم من التنسيق المسبق معه، في محاولة مكشوفة وواضحة لإفشال الجهود والمساعي الجارية لفتح هذا الطريق المهم الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة عدن.
وبحسب أعضاء اللجنة الرئاسية التي تضم وزير الأشغال العامة والطرق بحكومة تصريف الأعمال غالب مطلق، والقائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمشايخ والوجهاء، فإن الطرف الآخر وبدلا من التجاوب مع اللجنتين واللقاء بهما قام بإطلاق النار ما أدى إلى إصابة شخصين.
وأكدت اللجنتان أنه وعلى الرغم مما قام به الطرف الآخر من تصعيد ومحاولة لإفشال هذه المساعي، إلا أن المبادرة ما تزال قائمة لفتح هذا الطريق الحيوي حرصا من القيادة على تخفيف معاناة المواطنين وفتح هذا الطريق المهم.
من جانبه اعتبر القائم بأعمال محافظ الضالع قيام مسلحي المرتزقة بمحاصرة اللجنة واستهدافها بالسلاح الخفيف والثقيل دليلا على تعنتهم واستمرارهم في تضييق الخناق على المواطنين وحرمانهم من أبسط الحقوق في استخدام الطريق بأمن وسلام.
وأكد أنه ورغم التنسيق مع الطرف الآخر إلا أنهم غدروا بالجميع إمعانا في مضاعفة معاناة المواطنين.. مشيرا إلى أن تصريحات الطرف الآخر كان للاستهلاك الإعلامي فقط.
فيما أوضح عضو لجنة الوساطة الدكتور حمود العودي أن اللجان كانت مستبشرة خيرا خلال توجهها لفتح طريق صنعاء - الضالع - عدن، لكنها تفاجأت بالاعتداء عليها من الطرف الآخر.
وقال "كنا بانتظار من يقابلنا بالمحبة والسلام ففوجئنا بكل ما ينافي القيم والأخلاق والعادات اليمنية".. لافتا إلى أن الاعتداء أثناء مهمة فتح الطريق يستهدف كل اليمنيين ويخدم أعداء اليمن في الداخل والخارج.
بدورهم استنكر وجهاء وأبناء محافظة الضالع تعنت مرتزقة العدوان وإقدامهم على استهداف اللجنة المكلفة بالتنسيق لفتح الطريق.. مؤكدين أن ما قام به الطرف الآخر خيب آمال المواطنين الذين استبشروا كثيرا بفتح هذا الطريق.