أطلق المزاد الوطني للبن بوحدة البن التابعة للجنة الزراعية والسمكية العليا، اليوم أكبر طاولة تذوق للبن في الشرق الأوسط، تزامنا مع الذكرى الثانية لثورة البن اليمني واليوم العالمي للقهوة.
وهدفت الطاولة التي أقيمت في جامعة صنعاء بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ونائب وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال – نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي، ومسؤول وحدة البن في اللجنة محمد القاسمي، إلى عرض أكثر من 100 صنف من القهوة.
ويأتي إطلاق طاولة تذوق البن في إطار الأنشطة النوعية لوحدة البن في اللجنة الزراعية لإيجاد علاقة بين موطن القهوة الأصلي "اليمن" والمستهلكين من عشاق القهوة اليمنية ذات الجودة العالية.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات النوعية لإحياء تاريخ وثقافة ورمزية البُن واستعادة تراثه، والاسهام في نشر ثقافة القهوة كجزء من هوية وحضارة الشعب اليمني.
ونوه بما يتميز به البن اليمني مقارنة بغيره في العديد من الدول، كونه استمر خلال سنوات عديدة محافظاً على جيناته الوراثية ما يؤكد أن اليمن كان وما يزال موطن البن الأول.
وأكد النعيمي أن اليمن يمتلك إرثا تاريخيا وحضاريا في زراعة البن، ولهذا المحصول مدلولات تاريخية تؤهله لاستعادة مكانته والوصول باليمن إلى الريادة في إنتاجية أفضل وأجود أنواع البن في العالم.
وحث على مزيد من الاهتمام بزراعة وإنتاجية البن من خلال تكثيف الأنشطة والبرامج الإرشادية لإيصال الممارسات الزراعية السليمة التي تساعد المزارعين وتمكنهم من الوصول إلى منتج ذات جودة عالية ونكهة مميزة تمكنه من المنافسة في السوق المحلي والخارجي.
من جانبه أكد الدكتور الرباعي أن إقامة الطاولة يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة البن، واليوم العالمي للقهوة، كأحد الأنشطة التي تسعى اللجنة من خلالها للترويج لمحصول البن وتسويقه واستعادة مكانته.
وأشار إلى الأهمية الاقتصادية لمحصول البن، كأحد مصادر الدخل القومي، فضلاً عن المكانة التاريخية التي عُرف بها البن اليمني عالمياً لما يتمتع به من جودة وشهرة منذ مئات السنين.
وأوضح الرباعي أن اليمن يشتهر بزراعة أجود أنواع البُن في العالم ويحظى هذا المحصول النقدي والاستراتيجي بإقبال واسع من قِبل المستهلكين، والمتذوقين وعشاق البُن اليمني.
وقد حظيت طاولة التذوق، بإقبال كبير ومشاركة واسعة من المتذوقين وخبراء البن وعشاق القهوة اليمنية الأصيلة.