📄 النظرة القرانية لموقع المسئولية والسلطة وما ينبغي على المسئول ؟

📄 النظرة القرانية لموقع المسئولية والسلطة وما ينبغي على المسئول ؟

📄 النظرة القرانية لموقع المسئولية والسلطة وما ينبغي على المسئول ؟ 

من المحاضرة الرمضانية الخامسة عشر للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله 

🖊 اعداد / زيد احمد الغرسي

☆ موضوع مهم جدا كان عنوان محاضرة السيد القائد الليلة  وتعاني منه الامة بشكل كامل بل ويعاني منه الجميع " وهو الظلم"  ممن هم في موقع المسئولية في السلطة او يقع تحت ادارتهم موظفين وافراد ؛ في اي مجال سواء كان سياسي او اقتصادي او عسكري او امني وغيره ...

☆ والسبب في انتشار الظلم وتسلط المسئولين هو النظرة الخاطئة لموقع المسئولية في السلطة حيث ينظر لها انها اصبحت مغنم وتسلط وممارسة الظلم والقوة على المواطنين ...
وهذه النظرة سادت في اوساط الامة بسبب ما تعرضت له من ظلم عبر التاريخ وبسبب غياب المنهجية الاسلامية في المسئولية ...

☆ السيد القائد قدم النظرة الصحيحة والقرانية لموقع السلطة ودعى المجتمعات الاسلامية لتغيير نظرتنا اليها والنظرة القرانية للمسئوليةهي 
 ان موقع المسئولية هي كأسمها مسئولية امام الله وستحاسب عليها . ..

☆ ثم شرح كيف تكون نظرة الانسان صاحب المسئولية في اي موقع سواء رئيس او وزير او مدير او قائد عسكري او مدير امن او قيادي اقتصادي او مشرف او غيرها من مواقع المسئولية وكيف ينبغي ان تكون تصرفاتهم كالتالي :- 

١- ان تنطلق من الايمان وانت كؤمن ينبغي ان ترسخ في وجدانك ان هذه مسئولية تحملتها وان الله سيحاسبك وهو رقيب عليك ....

٢- ان تتجه الى الله وان يكون همك رضى الله وكيف تنجي نفسك من غضب الله ..

٣- ان ينطلق المؤمن من المنطلقات الايمانية ويستفيد من كل النماذج التي قدمها القران الكريم كنبي الله سليمان وكذو القرنين وكرسول الله صلوات الله عليه واله وكالامام علي عليه السلام ..

٤- ان يستشعر العبودية لله ؛ اما اذا عزز في نفسه انه مجرد آمر وليس مأمور فإنه يعزز في نفسه الطغيان وهذه من اخطر الاشياء على الانسان ؛ يقول الله لرسوله  وهو رسول الله " فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير " ..

٥- الحذر من البواعث النفسية لانه في موقع هذا يمدحه وهذا يستفزه واذا لم يعمق حالة الايمان فقد يتمحور حول نفسه ويشخصن كل الامور ويبقى كل تفكيره حول نفسه ومقامه ويكون الاقرب اليه من يمدحه والابعد اليه من ينتقده ويعتبر لنفسه كل الصلاحيات المنفلته ويكون تفكيره حساس وكل شئ يفكر فيه حول نفسه وهذه من اخطر الاشياء على المسئول ..

٦- كلما كبرت المسئولية كلما كان الانسان في موقع اخطر ويحتاج  لتعميق الايمان والحذر من البواعث النفسية ...

٧- حالة الايمان تجعل همه ان يرضى الله عنه ولا يهم الا العمل الصالح ويكون متواضع ويتقبل النقد والنصيحة ويحذر من التجبر والطغيان وينيب الى الله اذا استفز او غضب ويحافظ على الامانة في الامكانيات المادية ولا يخونها ويعيش جو من الخوف من الله ويتحول عمله في موقع المسئولية الى عمل ايماني ...

٨- احذر الخيانة والابتزاز المالي للناس واذا كان موقعك فيه تجبر وتكبر فإنه يتحول الى موقع كسب الذنوب والاثام وهذه حالة خطيرة جدا ..

٩- لا يعيش حالة الغرور ويتخاطب بمسئولية واحترام ولا يتساهل في اطلاق الالفاظ بحق الناس ...

١٠- يسعى لان يستوعب مسئوليته بشكل جيد حتى يؤديها امام الله بشكل جيد ...

١١- الحذر من التورط في الظلم لانه اذا اصر على الظلم سيلعنه الله وينطبق عليه كل ما توعده الله بحق الظالمين ..

١٢- قد يستبسط الانسان ويتساهل وهو في موقع المسئولية مما يصدر منه سواء كان كلام او عمل لكن ليعلم ان الله اكبر منه ويحصي عليه ما يعمل وسيجازيه عليها ولن يفلت من العقوبة الا اذا تخلص من تلك المظلمة ....

١٣- هذه الامور ينبغي استشعارها ومن ينبغي ان يستشعرها اكثر هم المستضعفين الذين مكنهم الله ؛ لانه بعدالتمكين قد تحصل حالة طغيان للانسان فلا يسيطر على مشاعره ولا ينمي حالة الايمان فيه ؛ 
والبعض كان عجزه وظروفه في مراحل ماضية تساعده ان لا يطغى لكن عندما تمكن طغى وتكبر وخرج عن دائرة الالتزام لاوامر الله
 والبعض قد يطغى على مستوى ان يكون آمرا وهو على مجموعة صغيرة ....
☆ كما ختم المحاضرة بتوجيه هام للمسئولين ولكل الناس ان يتعاونوا في اقامة العدل والقسط فإقامة العدل ليس محصورا على من هم في موقع المسئولية بل مسئولية الجميع وهي مهمة مشتركة ؛ ولا يعني ذلك ان كل واحد يريد تطبيق العدل على ما في راسه هو شخصيا ؛ والا يقول الدنيا ما سبرت ؛ لا 
لان هناك مبادئ واسس وقيم وتوجيهات قرانية وشريعة اسلامية تضبط وتوضح كل شئ وما علينا الا التعاون على الالتزام بها وتنفيذها بالشكل الصحيح وان يتقي الله كل واحد فينا بعيدا عن المغالطات .....

‎‌‎‌‌‎