السيدُ القائد والقضيةُ الفلسطينية الجامعة

السيدُ القائد والقضيةُ الفلسطينية الجامعة

محمد الضوراني

 

إن القضية الفلسطينية هي قضية الأُمَّــة الإسلامية جمعاء، وما يحدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية لشعب مسلم مجاهد يواجه كياناً غاصباً ومحتلّاً وفاسداً يستهدف الأُمَّــة الإسلامية جمعاء.

إن ما تحدث به السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- من استشعاره للمسؤولية أمام الله -عز وجل- الذي أمرنا أن نقف ضد المجرمين والمتكبرين والمستكبرين بكل قوة وثبات وعزيمة لا تلين من منطلق إيماني، وما يحدث اليوم من صمت دولي وإقليمي وعربي يعتبر وصمة عار، ويعتبر بيعاً للقضية الفلسطينية، القضية الحق والعادلة، يعتبر من بيع الدين بالدنيا، ما يحدث للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عشرات السنين من القتل والتدمير والتشريد وكلّ أساليب الاحتلال القذرة وغير الإنسانية، في ظل تهاون واستسلام وتعاون وقبول من الأنظمة العربية باستمرار الاحتلال بل وتطوره في أساليبه وتوجّـهاته الحاقدة على كُـلّ الأُمَّــة الإسلامية.

لذلك الشعب اليمني بقيادته الحرة وجيشه ولجانه الأحرار وكلّ فئات المجتمع اليمني المجاهد تبنى نصرة هذه القضية شعبيًّا وعسكريًّا من خلال توجيه الضربات القاسية والمؤلمة للعدو الصهيوني حتى إيقاف عدوانه على الشعب الفلسطيني الذي يباد ويجوع والأنظمة العربية تتفرج، ورغم حصار أبناء الشعب اليمني والعدوان عليه في تحالف دولي تقوده أمريكا وإسرائيل والهدف منه إيقاف هذا الشعب عن نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف مع القضية الفلسطينية التي هي قضية كُـلّ أبناء الشعب اليمني ودون استثناء، ولا يمكن التفريط فيها أَو التهاون معها فهي معيار الحق، ومن خلالها يعرف المؤمنين حقاً من المنافقين حقاً.

إن ما تحدث به السيد القائد -حفظه الله- ورعاه قد أثلج صدور كُـلّ المؤمنين وكلّ الصادقين والمخلصين وكلّ الأحرار في هذا العالم الذي يسوده الظلم والنفاق، هو تحدث وهو يعلم أن الله مع الصادقين، أن الله مع المؤمنين، أن الله لن يضيع أجر المحسنين، وأن الواجب علينا أن نستمر في مواقفنا المشرفة من منطلق إيماني ولا نرجو من ذلك إلا رضوان الله وجنته، وهذه القاعدة المهمة لننال تأييد الله ونصره وتوفيقه.

إن ما يحدث من تحالف دولي باسم حماية المياه الإقليمية التي هي آمنة لكل الدول العربية والعالمية عدا إسرائيل الكيان المجرم، عدا من يقتلون الشعب الفلسطيني، فلن تسمح القيادة بجيشها الحر والبطل والمستقل في استمرار استهداف الشعب الفلسطيني البطل الحر، والمعادلة هي معادلة الردع، إما إيقاف القتل والحصار في غزة أَو حصار ومنع السفن من الوصول للكيان الصهيوني، العدوّ لكل الأُمَّــة الإسلامية وللعالم جميعاً والإنسانية والضمير الإنساني.

إن البحر الأحمر أكثر أمناً لكل العالم بدون استثناء، ومن يحاولون إخافة العالم بأن الجيش اليمني والشعب اليمني يستهدف الأمن الدولي البحري فهو خاطئ وهو يتحَرّك لمصلحة الكيان الصهيوني لكي يستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني، فقد أرسلت القيادة الثورية والجيش اليمني رسائل واضحة وجلية أن المياه الإقليمية والتجارة العالمية محمية بالجيش اليمني ولن تنال أي سوء عدا الكيان الصهيوني؛ لأَنَّه كيان غاصب ومجرم ويتطلب من كُـلّ الأحرار في العالم أن يوقفوه عند حده وأن لا يسمح له في الاستمرار في جرائمه القذرة وغير الإنسانية لحماية الإنسانية من الإجرام والتوحش لهذا العدوّ.

لذلك من يعملون على توجيه العداء نحو الأحرار والصادقين إبعاد الأضواء عما يحدث من جرائم العدوّ الصهيوني للشعب الفلسطيني وحمايته فهو منكشف أمام كُـلّ الشعوب الحرة في العالم، وقد كشفت تلك الوجوه القذرة التي تساند أمريكا وإسرائيل وتقف إلى جانبها في حالة من الانحطاط الأخلاقي والقيمي والإنساني، في ظل توجّـهات تحرّرية سليمة وصحيحة لمواجهة أمريكا وإسرائيل وإيقافها عن تسلطها وجرائمها في العالم بكله، وقد أرسل السيد القائد هذه الرسائل أن الاستهداف للشعب اليمني لن يكون بالسهل، وأن اليمن سوف تكون مقبرة الأمريكي والصهيوني، وأن اليمن لن تترك مواقفها وتوجّـهاتها ورغم المعاناة؛ لأَنَّها منطلقات إيمانية صادقة لن يحيد عنها ولن يميل عنها الشعب اليمني مهما كان ويكون، وأن المواجهة مع العدوّ الأمريكي والصهيوني هو خيار الشعب اليمني للدفاع عن القضية الفلسطينية الجامعة وعن الأُمَّــة الإسلامية كلها، وعلى كُـلّ الشعوب الإسلامية والعربية التحَرّك مع الشعب الفلسطيني بكل ما تملك من قوة وتضغط على الأنظمة العميلة أن تقف عند حدها وتتحَرّك مع الشعب المظلوم، الشعب الفلسطيني فهي معركة الحق والباطل.