قِمَّةُ اللا موقف.. خِذلان أشدُّ من العدوان!

قِمَّةُ اللا موقف.. خِذلان أشدُّ من العدوان!

 

محمد عبدالسلام*

نأسفُ لعجز القمة العربية الإسلامية عن اتِّخاذِ موقفٍ ينتصرُ لغزةَ، ولو بالحد الأدنى فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، فيما وجدنا البعضَ منهم لم يتأخر عن تشكيل تحالف عريض والذهاب في حربٍ عدوانية وفرض حصار لا يزال مُستمرًّا ضد اليمن.

إن مقتضياتِ الانتماءَ للإسلام العملُ وفق تعاليم القرآن الكريم بأن تكون الأُمَّــة لبعضها البعض، وعزيزةً على المستكبِرين، قال تعالى: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ).

والتحالفُ العدواني المتشكَّلُ ضد اليمن كان نقيضَ مدلولِ تلك الآية الكريمة، وكانت حربًا في المكان الخطأ، وهذه غزة تطلب نجدةَ أهلها العرب والمسلمين فلم تجدْ من الكثير منهم إلا التعاميَ والخِذلانَ وإلا تدبيج بيانات الإدانة والاستنكار.

وحَقًّا إن الخِذلانَ العربي أشدُّ وَقْعًا على غزة من العدوان الإسرائيلي.

وإننا هنا في مقام النصح والتذكير بالمسؤوليات، وليس التعريض بأحد، فمأساةُ غزة وقضية فلسطين لا تحتملُ تَرَفَ الجدال.

مجدّدًا ليس من مصلحة النظام العربي والإسلامي إلا أن يقفوا وقفةَ رجل واحد ويرفعوا صوتًا واحدًا في وجه أمريكا لوقفِ عدوان ربيبتها “إسرائيل” على غزة.

وهناك الكثيرُ من أوراق الضغط بيد العرب والمسلمين، آخرُها التلويح باستخدام القوة، ولو صدقوا مع بعضهم واتخذوا موقفًا واحدًا لرضخت أمريكا لمطالبهم وأوقفت عدوانَ “إسرائيل” على غزةَ دون حرب.

 

* الناطق الرسمي لأنصار الله