ونظرا لمشروع المسيرة القرآنية لمكون انصار الله وتمسكه بالثوابت الوطنية لاستقلال الدولة بالقرار ورفضه التبعية والى ادرك قوى الهيمنة الدولية وادواتها الإقليمية سقوط ادواتها في الداخل الذي معه تسقط كل مشاريعها... لم يبقى لها سوى
التدخل العسكري المباشر بإعلان الحرب على اليمن في الـ 25 من مارس 2015م بتحالف دولي اعلن من واشنطن تقوده السعودية وبالتالي أثر هذا العدوان بشكل مباشر على مجريات الأحداث في جنوب اليمن من
حيث فرصة إعادة تحديد معالم علاقة الجنوب بما يسمى شرعية وحكومة شرعية من ناحية وسائر مناطق البلاد من ناحية أخرى لتخرج مجمل القضية الجنوبية بمطالب الحراكات الجنوبية التي برزت بين المطالبة بالتمتع بقدر أكبر من الاستقلالية ضمن دولة يمنية موحدة او يمن اتحادي إلى الانفصال التام وإحلال دولة جنوب اليمن المستقلة ما قبل 22 مايو 1990م
في كل هذا برزت دعوة مكون انصار الله ممثلة بقائدها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي دعوة اخوية الى حل القضية الجنوبية حلا عادلا.
إلا انها لم تلقى قبولا... ويرجع ذلك الى أسباب عدة أهمها:
ـ النظام السابق وما خلفه من
من اقصاء وتهميش على المستوى السياسي والعسكري والاجتماعي.
ـ تعدد المكونات السياسية المطالبة باستقلال الجنوب
التي لم تلتقي عند هذا القاسم المشترك.
ـ تدخل تحالف العدوان المباشر في توسيع فجوة الخلاف بين مختلف المكونات السياسية الجنوبية.
وهذا لم ينطبق على مكون الجنوب السياسي الذي وجد في صنعاء مساحة كبيرة اتاحت له فرصة ممارسة حراك سياسي قائم على الثوابت الوطنية المناهضة للعدوان ومؤامرة الاحتلال.
ختاما للقارئ الكريم استنتاج
مالات الخصومات السياسية
وكيف أسهمت في رسم معالم اليمن اليوم.
✍️ عبدالله أبو زكريا