إما أن تكون امريكا
وإما أن نكون نحن

إما أن تكون امريكا وإما أن نكون نحن

إما أن تكون امريكا
وإما أن نكون نحن 

اكتب وبيدين مرتعشتين وجسم أنهكه المرض وروح مثقلة بشتي انواع الالم ومن على فراش المرض إثر إصابتي بفيروس كورونا الخبيث الفيروس الذي صنعته أم الشر ورأسه "أمريكا" لإركاع هذا العالم برمته لها ،
نمنا في عالم ، و أستيقظنا في عالم آخر فجأة  باريس لم تعد رومانسية ، نيويورك لم تعد مثيرة ، أصبحت مكة فارغة ، أصبح العناق و السلام فجأة أسلحة نخشاها ، و أصبح عدم زيارة الآباء و الأصدقاء علامة على الحب ، فجأة أدركنا أنه لا قيمة حقيقية للقوة و الجمال و المال ، و أصبح مصدر قلقنا الأكبر هو الحصول على الأكسجين ، يواصل العالم حياته و يصبح أكثر جمالًا و نقاءً من دوننا ، و نحن البشر في أقفاص ، لم نعد نحلم بشيء مما كنا نحلم به  سوى رشفة هواء نرتشفها دون خوف أن يكون  الفيروس الأمريكي  قد لوثها ،لم تعد أنفسنا تنتظر شيء سوى الخلاص من هذه الأجواء الكئيبة التي تحيط بنا ،ولم نعد نرغب بنزهة إلى هنا أو هناك  ما عاد يُغرينا جمال طوكيو ولا قصر برساي ،
هكذا غيرت أمريكا الموازين وهكذا قلبت المعادلات ولماذا؟؟
 فقط ارضاء لغرورها حتى يصبح هذا العالم تابعاً لها بعد أن أحست أنه بدأ يتمرد عليها  ،
هانحن نتألم ونعاني والكثير منا فارق الحياة وأصبح الموت يحيط بنا من كل جانب،
أصبحت أرواح البشر مثقلة بالأحزان على من يرحلون كل يوم ومن يصابون بالفيروس الأمريكي مابين الساعة والساعة ،ورغم علمنا اليقين أن من صنع هذه المأساة هي أمريكا وأنها هي سبب كل مايحدث في العالم من معارك سياسة وأحداث ومستجدات ،
رغم أداركنا أن هذا الفيروس حرب بيلوجيه شنتها أمريكا حين رأت أن الصين خرجت من تحت عبائتها وأن روسيا لم تعتد تكترث لقوانيها وكثير من أمور الدول بدأت تخرج من تحت سيطرتها 
،وان الحصار المفروض من قبلها على دول رفضت سياستها ستكسره سفن ايران ،وأن صفعتها للعرب هناك من يرفضها من دول محور المقاومة ويردها عليها ،
بالرغم من هذا كله، لازالت بعض دولنا العربية منشغلة بتحقيق أحلام أمريكا ،ففي لبنان قيل أنهم سيتظاهرون لأجل نزع سلاح حزب الله ودول الخليج لازلت حربهم على اليمن تجري على قدم وساق ،ماتزال مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني قائمة ولازال هناك من العرب من ينادون بأن يكون لليهود كيانهم الخاص على أرض فلسطين وبأحقيتهم في المسجد الأقصى 
لازالت الحرب في ليبيا عنيفة ولا تزال العراق تتصارع مع داعش ولا تزال هناك قوى متصارعة في سوريا ،
ولا تزال الحرب تهدد السودان ،
اليست كل هذه الحروب والنزاع سببها امريكا وتؤججها أمريكا وتخدم امريكا ؟؟
،يقول الأطباء أنه للتغلب على هذا الفيروس الامريكي  علينا أن لا نخاف منه وحتى تكون مناعتنا قوية يجب الا نُصاب بالهلع منه فلا تهوين ولا تهويل وكأنه يحمل  طابع صانعته امريكا حتى لا  تقتلنا علينا إن نواجهها دون خوف فهي متى ماتمكنت من نفسيتك هزمتك ومتى ماوجدت نفسها أمام نفسية صلبه انهزمت 
فلماذا لا يتحد العالم ضد وجه الشر هذه ؟
لماذا لا تتوقف هذه الحروب والنزاعات وتتحد الايدي وتوجه رصاصاتها صوب أمريكا بدلاً من تصويبها تجاه بعضنا البعض ،
على جميع البشرية اليوم بكافة اطيافها وعروقها وجنسياتها ان تتحد لإزالة كل شر زرعته امريكا والا على البشرية ان  تنظر موتها بسبب انفلونزا أمريكا ،اذاً فأما أن تكون أمريكا وأما نكون نحن .