نوال عبدالله
معجزات إلهية خالدة، أنبياء هادون للأمم، خاتمهم الرسول محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، من بُعث رحمة للعالمين، من أخرج الناس من ظلمات الجهل، وعاداته السيئة إلى نور الإسلام المنبثق للكون أجمع، إنه الرحمة المهداة من رب السماء لأهل الأرض.
قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).
ولشأنه العظيم ومنزلته الرفيعة احتفلت بقدومه السماوات والأرض، وأنُزل الخير والبركات؛ فكان لنا القُدوة والأسوة الحسنة، النور، البصيرة، هو الصادق الأمين صاحب الخلق العظيم قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) فكيف بالصفات الأُخرى التي يمتلكها نبي الأُمَّــة؟
من منطلق الحب والولاء لرسوله الكريم ينتظر أبناء شعبنا العظيم لقدوم ذكرى مولده الشريف؛ لإحيَــاء هذه المناسبة بشغف كبير يعانق السحاب.
ها هي اليمن السعيد هي السباقة والمبادرة؛ لتحيي هذا اليوم التاريخي النبوي بكل شوق ولهفة ومحبة، تتزين الأرض بحلة في غاية الجمال، تكتسي سُندسًا واستبرقًا، ترتدي اللون الأخضر لتعم السكينة والطمأنينة النفوس، تنشرح الصدور، تبتهج البشرية بذكراه.
سيول بشرية وحشود محمدية، تتأهب للخروج المشرف الذي يليق برسولنا، ولهذه الذكرى العظيمة يحث السيد العلم القائد/ عبدالملك الحوثي، الجميع صغاراً وكباراً، للمشاركة الفعالة؛ تقديساً لهذا اليوم المبارك الذي تحل من بعده انتصارات وفتحاً مبينًا، من أرض اليمن والحكمة اليمانية، لتتشكل لوحة خالدة ومحبة منبثقة من الصميم قائلين لبيك يا رسول الله.
هي بمثابة رسائل واضحة للعدو مضمونها؛ فمهما تجهّزت أمريكا بأخبارها ومحلليها السياسيين ومخابراتهم لحصد الكم الهائل والأعداد المتزايدة لن تستطيعَ أن تمحوَ الوفاءَ والولاء المطلق لرسولنا وآل بيته.
جميعاً سنخرج نتبع النور المحمدي وتتوحد الصفوف وترتفع الهتافات لترعب العدوّ وتهز عروشهم.