اليمن:

اليمن: "إن أردت السلام فاحمل السلاح"

"اليمن قال للعالم أجمع بأنه انتقل من صامدون إلى قادمون وإلى حيث أنتم حامون فإنا قادمون ومحررون.. فليس في قاموس اليمن غير مصطلحات القوة وما يراد أخذه بالقوة فلن يُعاد إلا بالقوة"


إن أردت السلام إياك والإستسلام، إن أردت السلام فاحمل السلاح، إن أردت النصر فاحمل السلاح، إن أردت العزة فاحمل السلاح، إن أردت الكرامة فاحمل السلاح احمل السلاح ولا تخف من الكثرة ولا تتردد بسبب قلة العتاد فكثرتهم ستقل فهم قليل وإن كثروا وعدتك وعتادك ستزيد فأنت صاحب الحق وأنت صاحب الأرض وأنت صاحب القضية وأنت الأقوى والأبقى..
إن أردت السلام فاجعل عدوك يعلم بأنه ليس في قاموسك كلمة الاستسلام وليس في قاموس اليمن غير مصطلحات القوة وما يراد أخذه بالقوة فلن يُعاد إلا بالقوة، فالحق يأخذ عنوة لا بالوعود ولا المزاعم.
اليمن عرّى أعدائه الذين سقطت عنهم الهيبة وجعلهم يحصدون الخيبة ويتجرعون الهزائم العسكرية والنفسية.
اليمن قال للعالم أجمع بأنه انتقل من صامدون إلى قادمون وعلى من يسمعها أن يخاف ونحن من إذا قال فعل وإذا وعد أوفى قادمون وإلى حيث أنتم حامون فإنا قادمون ومحررون.
وما ظنّه التحالف قبل ثمان سنوات في إخضاع السعيدة وأقيالها ماهو إلا كمن أراد أن يستنزف مياه البحار، أو يضع يداه لتغطي على شمس النهار.
اليمن سيعلم العالم الأبجدية من جديد ويعيد الحروف إلى نصابها والكلمات إلى حقيقة معناها والدويلات إلى حجمها، ويعيد تعريف موازين القوة، وما يستعرضه من قوة عسكرية إلا غيض من فيض والقادم أعظم وأقوى وأكبر بإذن الله.
اليمن ليس من تُفرض عليه الوصاية وعلى التحالف إعادة النظر مرات ومرات وهو يفكر في اليمن، وإذا كانوا لا يقرأون التاريخ فَلينظر في الحاضر المعاصر، وأنَّ لهم أن يطمعوا في أرض كل أهلها مقاتلو, فليس في اليمن طفل صغير أو إمراة ضعيفة إذا كان وطنهم مهدد فكلهم مقاتلو.. إنه شعب يتحمل كل شيء إلا أن تُهان كرامته أو تُدنس أرضه من أي محتل، شعب حضارته ضاربه في أعماق التاريخ، شعب وقف له العالم إكبارا وإجلالا؛ لأنه أصل الحضارة وصانع التاريخ، ومذل الغزاة والمتكبرين، وأرضهم مثلهم لا تقبل عليها إلا أهلها فهي تقاتل معهم وتبتلع عدوهم، هكذا هم وهكذا هي أرضهم..
اليمن أرسل رسائله للتحالف وعليه قراءتها وإمعان النظر في محتواها وفهمها، وعلى مرتزقتهم في داخل اليمن وخارجه أن يعلموا أنهم في عد تنازلي وفي خسارة متصاعدة، كيف لا وهم يقفون ضد وطنهم وشعبهم، بل ضد كرامتهم وشرفهم ليتفكروا إن كان لهم عقول ويتدبروا أمرهم، فلن تغني عنهم أمريكا وإسرائيل وأذنابهم شيئًا.
نحن قوم أفعال لا أقوال، وعلى دول العدوان ومن ورائهم مراجعة حساباتهم قبل أن تنتهي كل الحسابات، وما يشاهدون من عروض عسكرية واستعراض للقوة الصاروخية لن يبقى عرض فقط وعلى الباغي تدور الدوائر.