ذكرى استشهاد الإمام زيد ليست مجرد حدث تاريخي بل عبرة ودرس للحاضر

ذكرى استشهاد الإمام زيد ليست مجرد حدث تاريخي بل عبرة ودرس للحاضر

الحديث يتعلق بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين عليهم السلام، ونتحدث عن هذه المناسبة وكما كررنا في المناسبات الماضية باعتبار هذه المناسبة ليست مجرد حادثٍ تاريخي قد مضى وانقضى ولم يعد هناك من حاجة للحديث عنه، الأحداث التاريخية المهمة مثل هذه المناسبة ومثل ذكرى عاشوراء ومثل ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام وسائر المناسبات المهمة، المهمة باعتبار أثرها في التاريخ وباعتبار من تتعلق بهم هذه المناسبة بطبيعة ما يربطنا بهم كرموز عظماء من رموز الإسلام، هذه الأحداث وهذه المناسبات لها علاقة بواقعنا، ولها صلةٌ بنا من جوانب متعددة.

 

أولاً أن الحاضر هو امتداد للماضي وهو وليد للماضي وليس منفصلاً عنه، وما نحن عليه اليوم كأمة إسلامية في كل ما نحن عليه وفي كل ما نعانيه إنما ذلك هو امتداد للماضي وبكل اتجاهات الماضي، حالة الطغيان بقيت ممتدة في هذه الأمة عبر الأجيال في اتجاهاتها بحسب ماهي عليه من ثقافة من أفكار من اتجاهات من رموز، مسار امتد الأمة، مسار له أتباعه له فلسفته له ثقافته له رموزه وله أيضاً أتباعه، والامتداد للحق في مبادئه في قيمه في أخلاقه كذلك بقي قائماً في واقع الأمة عبر الأجيال، وكذلك مبادئ ومنهج ورموز امتدت الأمة في كثير من أبنائها في التمسك بهذا المسار والاتجاه على أساسه.

 

ثم كذلك عندما نعود إلى التاريخ لأخذ العبر والدروس، والتاريخ غنيٌ في أحداثه كلها وفي مراحله بأجمعها غنيٌ بأهم الدروس وأهم العبر التي نحتاج إلى الاستفادة منها في واقعنا المعاصر وتجاه مانعانيه في هذه المرحلة، ثم أيضاً ما يربطنا بالرموز والأعلام الذين نتحدث عن أحداث ذات علاقة بهم وذات صلة بهم، باعتبارهم الأعلام الذين نتطلع إلى الاهتداء بهم باعتبارهم الامتداد الأصيل للإسلام، حملوه ثقافةً نقيةً صافيةً وحملوه روحيةً وحملوه أخلاقاً وجسّدوه مواقف، فنحن نتطلع إلى الاستفادة منهم إلى التأثر بهم إلى الإقتداء بهم إلى الانتفاع بهم فيما قدموه وفي عطائهم العظيم الذي بقيت آثاره ممتدةً عبر الأجيال.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد 1440هـ