يأتون ليعتدوا على بلدنا، ويشنوا حرباً عدوانيةً على بلدنا، بشكلٍ مباشر، بدون أي مبررٍ لهم أبداً، يرتكبون أبشع الجرائم، يرتكبون كذلك كل أشكال الممارسات العدائية، يحاصرون هذا الشعب بأشد أشكال الحصار؛ حتى لا يصل إليه غذاؤه إلا بعناء شديد، لا يصل إليه حتى المواد الغذائية والطبية، وغيرها من الاحتياجات إلا بعناء شديد، لا تصل إليه المشتقات النفطية إلا بعناء شديد، عندما يتحرك هذا الشعب ليدافع عن أرضه، وعرضه، وسيادته، واستقلاله، وكرامته؛ يقولون له: أنت تنفذ أجندة إيرانية، هذه النغمة قد بليت.
الموقف المشرف، الموقف الإنساني، الموقف الشهم، الموقف النبيل للجمهورية الإسلامية في إيران، وهي تقف إلى جانب شعوب أمتنا المظلومة، في لبنان، وفي فلسطين، وفي سوريا، وفي العراق، وفي البحرين، وفي اليمن، وفي غيرها، هو موقفٌ تشكر عليه الجمهورية الإسلامية، هو موقفٌ يدعم مظلومين لهم قضيتهم، لهم مظلوميتهم، هو موقفٌ إنساني، وموقفٌ مسؤول، وموقفٌ أخلاقي، وموقفٌ نبيل، تشكر عليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذه الشعوب هي شعوب مظلومة، لكلٍ منها قضية، لكلٍ منها مظلومية، والأمة فيما بينها معنية بأن تتعاون جميعاً، وأن تتظافر جهودها جميعاً.
إن العيب، وإن العار، وإن الخزي، وإن الخيانة، هي في الولاء للعدو الإسرائيلي، هي في تنفيذ المؤامرات الأمريكية التي تستهدف هذه الأمة، هناك الخزي، هناك العار، هناك الولاء المحرم، هناك العلاقة التي ليست مشروعة، التي تمثل بحد ذاتها خيانةً للإسلام، وخيانةً للأمة، وخيانةً للشعوب، وخيانةً للعروبة يا عرب.
أما من يدافع عن أرضه، عن عرضه، عن نفسه، عن كرامته، عن استقلاله، عن حريته، من هو مظلوم، من هو مستهدف، فهو في الموقف الصحيح، ويشكر لكل من يسانده أنه سانده.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1442هـ