‏أمريكا ورهبة البروباغندا

‏أمريكا ورهبة البروباغندا

بقلم / حزام الأسد
ثقافة الخوف من أمريكا والرهبة مما تمتلكه من أساطيل بحرية وأسراب جوية وترسانة تسليحية وانظمة الكترونية لا تسكن إلا في قلوب مهزوزي الثقة ضعفاء الإيمان من لا يثقون بقوة الله العظيم الجبار القاهر وقدرته وبطشه من أعمتهم البروباغندا الامريكية والتهويل والارجاف الاعلامي الموجه ، أما الواثقين بالله العظيم القاهر الجبار ملك السماوات والأرض من يحملون القضية العادلة والموقف المشرف الآخذين بأسباب الإعداد للمواجهة بقدر المتاح والمستطاع فإمريكا أمامهم مجرد قشة كما تحدث بذلك الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه.
وللمعلومة فالقدرات البحرية الامريكية التي تخوف وتخضع بها العالم قد تتحول إلى كابوس لها ونقطة ضعف لقوتها وسمعتها العسكرية فعلى سبيل المثال تحتاج حاملة الطائرات التي يفوق سعرها عن 13 مليار دولار الى مجموعة من الطرادات والمدمرات والغواصات لحمايتها من الصواريخ والطوربيدات ذات السرعة الفائقة والقدرة التدميرية الهائلة وكل تلك القطع الحامية لديها ثغرات ونقاط ضعف كما أن أي استهداف للقطع العائمة والغواصات يعرضها للغرق والهلاك بما تحمله من قوى بشرية وطائرات ومنظومات وأسلحة ومعدات فمن يدافع من البر ويستخدم كل وسائل التموضع والاستتار والتمويه ولديه الاسلحة المناسبة ليس كمن يقاتل على سطح الماء أو تحتها والتجارب العسكرية الحديثة خلال الحرب العالمية الأولى والثانية أكبر دليل عندما أغرق اليابانيون أسطول السفن الحربية الامريكية الرئيسي في بيرل هاربر بالمحيط الهادئ ورغم الحجم المهول لأعداد القطع البحرية الامريكية التي تم تعزيز الاسطول بها والتي تجاوزت 1200 قطعة مقاتلة منها سبعة وعشرين حاملة طائرات وثمانية عشر بارجة إلا أنها لم تحسم المعركة بحريا، وكذلك ما حصل للاسطول البريطاني والالماني في الاطلسي وكذلك الايطالي في المتوسط في 1940 – 1941 .
الخلاصة: الدعاية الأمريكية والبروباغندا الموجهة لم تعد تنطلي على أصحاب القضايا المحقة ناهيك عمن يحملون المشروع القرآني المتضمن لقوله تعالى “إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون” وكذلك قوله تعالى “لن يضروكم إلا أذى وإن يُقاتلوكم يُولُوكُمُ الأدبار ثم لا يُنصرون” صدق الله العظيم ولدى العالم تجارب ميدانية حقيقية معاصرة مع الغول الإمريكي الذي تقزم وتلاشا أمام صمود الشعب الكوري والفيتنامي وأمام الشعب الافغاني وما حصل له في لبنان والصومال والعراق رغم الفارق الذي لايقارن في العتاد والعدة .
لهذا أنصح كل من لاتزال أمريكا في قلبة قوة قاهرة أن يعود الى كتاب الله تعالى وإلى ما تحدث بذلك الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه والى محاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله وإلى التاريخ فهذا الكيان الطارئ الذي نشأ على جماجم الهنود الحمر وقام بسواعد وعرق المخطوفين الأفارقة لم يستقر ولا لحظة واحدة عن ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الانسانية عندما لم يجد من يصده أو يردعه ولهذا فقد حول معاركة المباشرة الى معارك بالوكالة مؤخرا حتى يقلل من خسائره البشرية والمادية وكل ذلك من أجل السيطرة والاستحواذ واستعباد الأمم والشعوب وما دعمه للكيان الصهيوني اليوم إلا دليل قبحه وبشاعته .
ولله عاقبة الأمور