أطماعُ العجوز تتوالد وعربدة المرتزِقة تستمر

أطماعُ العجوز تتوالد وعربدة المرتزِقة تستمر

أشرف النصيري

العجوزُ الشمطاء تتوالد أطماعها منذ نشاءتها وهي تخطط وتبلور كُـلّ العواصف التي تمر باليمن في خدمة مصالحها عبر أجندتها ومن تدر عليهم بضرع العمالة والتنفيذ لتوجيهاتها وتأتي متفاخرة مباركة لأحفادها الذين ترعرعوا في أحضان قادة جيشها عند بعض أزقة المدن باحتلالها الأول.

بريطانيا العجوز تُفاخر وتساند الخطوات التي يعملها الساقطون في بؤرة الطاعة ولا فايدة لهم مما فعلوه بالجرعة الجمركية ورفعها إلى مستوى لا يقبله أحد يعرف مصلحته ومصلحة بلده ووطنه.

عملاء العجوز لا يفقهون شيئاً وواقعهم إمعات لا دور لهم في هذه الحياه غير خدمة مشاريع العجوز وتنفيذ خططها ورعاية مصالحها تقرباً وحباً جما.

أطماع العجوز لا تنتهي طالما هناك من تدر عليه بحليب العمالة والارتزاق فهي بؤرة الدناءة والحقد والفسوق والفجور والطمع الذي لا ينقطع مهما تغيرت الأحداث والأزمنة فهي تعمل كُـلّ شيء في سبيل مصالحها ولها أجندة في معظم البلدان والبوادي على الكوكب الأرضي.

فهي تدق على كُـلّ الأوتار وتجعل من الشيء أشياء لا حصر لها؛ مِن أجل تُحقّق مآربها ومقاصدها تمهيداً لكل الأجندة التي تعمل بدون كلل أَو ملل لخدمة الملعونة الشمطاء.

نحن كشعب يمني علينا أن ندرك مخطّطات الأعداء ومغازيهم التي ينفذونها بعدة مسميات وتحت أعذار واهية لا أَسَاس لها من الواقع!

أحياناً بنغمة المنظمات والحقوق والحريات، وأحياناً بنغمة الإنسانية وحقوق الإنسان، وأحياناً بنغمة دعم الاقتصاد بينما الغرب بقيادة العجوز هم من يعملون في تدمير اقتصاد كُـلّ البلدان التي تعارض مصالحهم وأجندتهم وتجعل من أي بلد يخالف سياستها في مستنقع الفقر والسقوط والبؤس بمجمل أشكاله وتنوعاته، وأحياناً بنغمة محاربة الإرهاب وحماية المصالح العالمية ودول الجوار والمياه الدولية وَو وَإلخ.

الغرب بمختلف أجناسهم لا تختلف مخطّطاتهم وأطماعهم وشيطنتهم برغم اختلاف ألوان بشراتهم إلَّا أن أفكارهم متشابهة ومتطابقة ومنسجمة مع بعضها البعض.

نهجهم شيطاني ويتفاخرون ويدعون الإنسانية السمحاء وأعمالهم لا تمت للفطرة الإنسان بشيء مهما ادعوا وتداعوا فَـإنَّهم يعرفون ولكنهم يخدعون من لا بصيرة له ولا فكر ولا يدرك الحقيقة ومصداقية الوجود.

أطماع العجوز الشمطاء تتكاثر وتتزايد برغم أن اليمن كانت مقبرة لهم ولكل الغزاة إلَّا أنهم ينسون ما تجرعوه ويتماهون في بلورة الصراع ويغذونه كما تغذي المرأة طفلها ويظهرون للعالم الأعمى أنهم يحسنون صنعاً وهم ملعونون لعنة الأرض والسماء.

علينا كمجتمع يمني أن نتحصن بالبصيرة والإدراك للواقع الرديء الذي يعمل به الغرب بقيادة الملعونة الشمطاء في تدمير اليمن أرضاً وإنساناً ويجعلوننا كالأنعام لا نفقه شيئاً.

نحن نخوض معركة الحرية والاستقلال بمختلف الأساليب ونواجه معركة مصيريه بكل الجوانب والأعداء يعملون في هزيمتنا من الداخل ويعدون الكثر والكثير من الخطط ولكن بمسميات لا تخطر على قلب شخص إلَّا من نهج منهج البصيرة والوعي والسباحة في معارف الأطماع الغربية وكلّ الأعداء.

ما لم يركعنا به الأعداء عسكريًّا لن يتركونا اقتصاديًّا وفكرياً وأخلاقياً وزراعياً وَو وَإلخ، وسيعملون في تحجيمنا في زاوية الاستحمار والتناحر الفكري بدايةً ومن خلال الفكر سيهزموننا إن لم نتصدى لهم بكل اقتدار ومعرفة ما في قعر البحر، فمن لا يعرف قعر البحار سيغرق في شواطئ الفُجار وينتصر عليه كيد الكفار.