عبدالله الهلالي
ليست المرة الأولى التي ترتكب فيه دول الغرب جرائمها المنتهكة لمقدسات الأُمَّــة وتخترق الخطوط الحمراء دونما أي تردّد والسبب يعود لمواقف المسلمين الضعيفة أمام مواقف الغرب الحقيرة.
كان آخر حماقة يقدم عليها الغرب تحديداً في (السويد) حرق نسخة من القرآن الكريم الكتاب العظيم دستور الأُمَّــة الإسلامية ومصدر قوتها وعزتها وأعظم ما يستحق أن يضحي الإنسان المسلم في سبيل الدفاع عنه.
أمام مواقف الغرب المتكرّرة الحقيرة تقف الدول العربية متفرجة ذليلة عاجزةً دونما أية حيلة.
أين ذهبت المملكة العربية السعوديّة؟ ألم نكن نسمع عنهم ومنهم أنهم حماة الدين وحراس العقيدة؟!
أم أن المملكة العربية السعوديّة اكتفت بالإدانات الهزيلة؟.
وعلى سبيل ضرب الأمثلة القريبة كيف لو أن الذي أحرق المصحف الشريف هو وزير الإعلام اللبناني السيد جورج قرداحي وحاشاه أن يفعل هذا.
حتماً كانت ستتأزم العلاقات وتقاطع السعوديّة ومعها الدولة الخليجية الحكومة اللبنانية ويُطرد السفير اللبناني ويطلب سمو الأمير بمحاسبة الجاني وطلب الاعتذار الرسمي عزة ما بعدها عزة حين يكون الجاني عربياً لبناني.
لكن للأسف حين يكون من أحرق المصحف الشريف هو غربيٌّ أجنبي فلن تسمع صوتاً عربياً اللهم أن يقول محمد بن سلمان: (أنا رب نفطي وللمصحف ربٌّ يحميه).
حتماً تأتي مواقف تفضح صهيونية المملكة السعوديّة وعزتها على المؤمنين وذلها بين الكافرين.
في حين يصمت صاحب الثروة السعوديّة والأموال الخليجية مقابل الإساءات الغربية يبرز رجال الله من المؤمنين الأبرار والمجاهدين الأخيار يخرج يمن الإيمان في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات من كُـلّ المكونات والطوائف والأحزاب بمسيرات الغضب وشعارات التحذير رافعين كُـلّ عبارات السخط وداعين الأُمَّــة كُـلّ الأُمَّــة لردع تمادي الغرب ومقاطعتهم اقتصاديًّا وطرد السفراء من دولهم ورفع قضية رسمية ضد الإساءَات الغربية.