الإرهابُ الأمريكي بعباءة إسلامية “1”

الإرهابُ الأمريكي بعباءة إسلامية “1”

حسن محمد الشرحي

التحَرُّكُ الأمريكي منذُ أحداث 11 ديسمبر لتحقيق أهداف اللوبي الصهيوني دون اعتراض يذكر من الأنظمة العربية والإسلامية فشعار من ليس معنا فهو ضدنا ظهر جليًّا وأكثر وضوحاً في اليمن قبل بضع سنوات من ثورات الربيع العبري.

فالمعروف لدى العامة والمهتمين بمتابعة العمليات الإرهابية المخطّط لها مسبقًا ظاهرها استهداف أمريكا، والحقيقة عكس تماماً هو استهداف أي بلد تحت ذرائع، على سبيل المثال في اليمن تسويق الإعلام وتبنيه سياسة الخطر الذي تمثله تلك الجماعات الإرهابية ضد المصالح الأمريكية وعند خلق وَعي متناسب من خلال كُـلّ ما يقال عبر مختلف القنوات الإخبارية والتقارير الاستخباراتية وهنا يبدأ التنفيذ من تلك التنظيمات الإرهابية.

وهنا أؤكّـد تنظيمات وليست إلَّا كذلك عمل منظم ومرتب وكل عملية إرهابية كانت ولا زالت تحدث لها نتائج يتم العمل عليها بعد التنفيذ.

نحن كشعبٍ يمني كنا نحترم أي عمل يستهدف أمريكا ونحترم الذي يهدّد وينفذ وخَاصَّةً إن كان يدعي أنه يمني ومتواجد في اليمن، بمعنى تعاطفنا وتأييدنا معنوياً في من يحاول أن يقف في وجه الاستكبار الأمريكي الذي يتحكم في البر والبحر.

كلنا نتذكر تفجير المدمّـرة (إس إس كول) انطلق قارب مفخخ من شواطئ عدن.

لاحظوا كيف يتم العملُ المتوازي قبل التنفيذ والعمل المتوالي بعد التنفيذ ظاهراً لا يختلف اثنان، المنفذ من اليمن وبإمْكَانيات بسيطة والمكان من وإلى الهدف مناطق يمنية وتتحمل مسؤولية تأمينها الحكومة اليمنية.

والحقيقة لهذه العملية أَو غيرها أن أي شخص نفذ عملية إرهابية أو في مرحلة الإعداد الفكري ومراحل التأهيل والتدريب لابد أن يتم اختياره بعناية وعبر مراحل كثيرة ويتم توريط علماء وقيادات عسكرية وأمنية ولاؤهم للنظام السعوديّ عدائهم لمحور الممانعة والمقاومة.

كل من ذكرنا محسوبون يمنيين وشغلهم الشاغل هو تنفيذ كُـلّ ما تريد أمريكا بقفاز النظام السعوديّ وأحذية الشعب اليمني منهم من احتلوا مواقع متقدمة في الدولة وَأَيْـضاً حظوا بقبول وتمدد الفكر الوهَّـابي وأغلبهم يحملون الجنسيتين، لا يوجد شخص يتم عبره تنفيذ عملية إرهابية بجنسية يمنية أمريكية أَو سعوديّة أمريكية بل ولا حتى جنسية يمنية بل سعوديّ من أُصول يمنية أَو عربية أَو إسلامية.

 

وهنا بعض ما تحقّق لأمريكا من مثل هكذا عملية:

1- اتّهام اليمن بأنه بؤرة للإرهاب.

2- تأكيد أن الاعتداء نُفذ من شاطئ يمني.

3- تحميل حكومة اليمن المسؤولية.

4- خطف القرار الأمني والعسكري.

5- المشاركة في التحقيق والتحَرّك.

6- إقناع النظام بضعفه وعدم القدرة على معرفة تفاصيل العمل الإرهابي.

7- تستمر ورقة ضغط تستخدمها أمريكا لاحقاً وحسب تهيئة الساحة لتحَرّك التنظيمات الإرهابية الأمريكية.

8- تظهر نفسها أمريكا أن العملية الإرهابية ونتائج التحقيق تؤكّـد ضلوع الزنداني والأحمر.

9- شماعة المطالبة بالمتورطين كنوع من تأكيد إلصاق الإرهاب باليمن.

10- نحن كشعبٍ يمني لا نرى في ذلك إلّا دفاعاً عن بلادنا وأمريكا معتدية على شواطئنا وموانئنا.

وهنا تزداد شعبيّة المتورطين لصالح أمريكا ضد الشعب.

وعلى هذا الأَسَاس ومن هذا المنطلق يرفض النظام سابقًا تسليم أي مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية أَو لأمريكا وَإذَا كان لديها أدلة تسلمها ويحاكمون بالقانون اليمني وهذا نوع آخر وتبادل أدوار ورفع مستوى الثقة لاستمرار الخداع وتضليل الشعب بما يدور خلف الكواليس.

السيد الشهيد مؤسّس المسيرة القرآنية أكّـد من خلال المشروع القرآني وثقافته التي يحملها ونظرته عين على القرآن وعين على الأحداث أن القاعدة وداعش صناعة أمريكية بامتيَاز.

واليوم رأينا المدعّي والمدعى عليه وعملاء الأنظمة السابقة وعلماء التطبيع وحملة الفكر الإرهابي في خندقٍ واحد ضد بلدنا وشعبنا وأُمتنا العربية والإسلامية وضد قضيتنا المركزية والأهم قضية ومظلومية الشعب الفلسطيني والمتورطين بالأمس القائد العسكري ورجل الدين المستورد تجمعهم عدسات الإعلام ولا يختلفون في الواقع العملي عن أنظمة العدوان بقيادة أمريكية فجميعهم يخضعون لسياسة وخبث اللوبي الصهيوني العالمي.