محمد علي الهادي
عملية الضبة ترسم للغزاة طريق الخروج من اليمن ودول العدوان تبحث عن طريق للخروج من مأزق حرارة أشواك تين اليمن والتي لا طريق أمن سوى الذي تحدّدها صنعاء وأي خروج عن الطريق سيكلفهم ما لم يكن في حسابتهم المخيبة، ودقت التوقيت للعملية أهم من العملية نفسها وهذا ما تعرفة دول العدوان أكثر من غيرهم.
تحذيرات القيادة لا شك في أنه سمعها حتى صم الآذان، عملية الضبة سبقها مشاهد عدة لعروض عسكرية مهابة شاهدها وسمِعها العالم كله والعديد من التحذيرات المسنودة بتردّد صدى صوت طبلة الحرب المتكرّرة في العديد من العروض العسكرية والتي تخللها فصل الخطاب بالقول كان آخرها تحذير السيد القائد عبد الملك الحوثي -سلام الله عليه- في كلمة المولد النبوي وها هي تترجم بعد القول فعل بتقليم أظافر لصوص وناهبي ثروات اليمن تحذيرات عامة ومُستمرّة.
وما يميز القيادة هو تكرار التحذير المباشر في عملية الضبة البسيطة بعد إبلاغ طاقم السفينة المباشر، عملية استهداف مع الحرص على الحفاظ على أمن السفينة وطاقم السفينة والتي تعتبر من أهم المعادلات الإيجابية التي تميل بكفة ميزان السيادة اليمنية.
وهذا ما يميز القيادة عن حجم فجور دول العدوان والتي بدأت دون أية مقدمات حرب دول العدوان على اليمن وفي منتصف الليل صدر قرار بداية الحرب المشؤومة من واشنطن وكان خيار بداية استكبار حربهم الظالمة استهدفوا فيها أماكن وصالة العزاء والأعراس ومنازل الآمنين استهدفوا الأخضر واليابس البر والبحر السهل والجبل الصغير والكبير، لكن نهاية الحرب خيار صعب ولا شك في أنه يسلبهم النوم ويجعل أيامهم سوداء.
استمرار سير دول العدوان في طريق المكابرة والعناد منهجية شيطانية تجرهم إلى نار الجحيم، بالنسبة لقادة دول العدوان لا شك في أن لديهم القناعة الكاملة بأن نتائج المعادلة لم تعد في صالح دوال العدوان خُصُوصاً بعد تحذيرات السيد القائد، وبعد إكمال الحجّـة أمام العالم.
عملية المسيَّر بداية متواضعة للقوات المسلحة باستهداف محيط ميناء الضبة النفطي بحضرموت شرق اليمن، وتعتبر كتسخين أولي لدخول اللعبة القادمة بكل جرأة فعلية لتحديد نقاط كُـلّ الخطوط الحمراء السيادية والتي تعتبر ثمرة بسيطة أمام كُـلّ التضحيات الجسام للمجاهدين في الميدان ومن أهم الخطوط السيادية لليمن.
عودة مقدرات وثروات البلاد حتمية والتي ستعود كثمار لكل اليمنيين وللعلم لن تعود تكرماً من دول العدوان ع المرتهنة للصهيونية التي تتهاوى أكثر فأكثر وحال دول الاستكبار العالمي يغني عن التفسير، والعاقبة للمتقين.