أنتم تريدون السلام، فالسلام يتحقق بأن توقفوا عدوانكم، وترفعوا حصاركم، نحن شعبٌ معتدىً عليه، ومحاصر، ومحتلة مناطق واسعة من بلده، فهل نحن من نتوقف؟! هل نحن الذين تريدون منا أن نتوقف، في الوقت الذي أنتم تفعلون كل ذلك، تواصلون عدوانكم بكل أشكاله، تواصلون حصاركم بشكلٍ شديد، تواصلون احتلالكم لمساحات واسعة من هذا البلد؟! معنى ذلك: القبول بالاستسلام.
المعتدى عليه، المحاصر، إذا قالوا له: توقف، يعني: توقف عن دفاعك، يعني: استسلم، يعني: استسلم، وهذا ما يجب أن يعيه الجميع من أبناء شعبنا.
أولئك إذا أرادوا سلاماً فالسلام متاح، نحن لا نصر على استمرار الحرب؛ لأن موقفنا في الأساس هو دفاع، منذ بداية العدوان وإلى اليوم نحن ندافع، ندافع عن شعبنا، ندافع عن بلدنا، ندافع عن حقنا في الاستقلال والكرامة والحرية.
فالسلام يتحقق بأن يوقفوا عدوانهم، وأن يرفعوا حصارهم، وأن ينهوا احتلالهم لهذا البلد، ثم تسوّى بقية الملفات: ملف الأسرى، ملف تعويض الأضرار... بقية الملفات.
أما عندما يأتي الأمريكي يقدم مبادرات بعيدة عن كل هذا، لا توقف العدوان، ولا ترفع الحصار، ولا تنهي الاحتلال، أو يأتي السعودي ويقدم نفسه وكأنه وسيط، مع أنه ذو دور أساسي في هذا العدوان، متزعم لهذا العدوان على المستوى التنفيذي، والأمريكي مشرف على هذا العدوان، والبريطاني شريك أساسي في هذا العدوان على شعبنا، فمن يأتي منهم ليتحدث عن السلام، وهو في أشد الحصار لشعبنا، وهو مستمرٌ في العدوان والاحتلال، فهو لا يعني شيئاً غير الاستسلام.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1442هـ