بقلم /زهران القاعدي
تتسابق جحافل الارتزاق في المحافظات المحتلّة لخدمة مصالح مموليها وداعميها ولو على حساب الطرف الآخر من المرتزِقة.
فالصراع الحاصل بين فصائل العمالة والارتهان في شبوة وغيرها من المحافظات المحتلّة هو تصفية حسابات بين قوى العدوان على اليمن.
لقد حول المرتزِقة تلك المحافظات إلى ساحة صراع لتنفيذ أجندة الإمارات والسعوديّة في تهيئة متعمدة وخلق جو مريح ومناسب لدخول القوات الأمريكية إلى الجنوب وصرف الأنظار عن تواجدها في المحافظات الغنية بموارد الطاقة، فصراع العمالة وقوى الارتزاق قائم على خدمة أمريكا وتنفيذ مخطّطها الهدام لليمن وسرق خيراته ونهب ثرواته.
فسلطت أمريكا أنظارها تجاه اليمن لإعادة هيبتها المسحوقة من قبل محور المقاومة ولحماية ربيبتها إسرائيل العاجزة عن حماية نفسها والعمل على السيطرة على ثروات اليمن وتعويض حلفائها ما نقص من مخزون الطاقة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، فعملت على تحريك أدواتها في الجنوب ليتسنى لها التقاط أنفاسها غير مستدركة أنها دخلت في مستنقع زوالها.