والمعركة هذه يا أخوة ليست معركة سياسية، ليست فقط مشكلة سياسية أرادوا أن يحلوها عسكرياً، |لا|؛ والله هم يريدون استعباد شعبنا، والله هم يريدون السيطرة التامة علينا كشعب يمني مسلم، حتى لا يبقى لنا قرارٌ مع قرارهم، ولا أمرٌ مع أمرهم، ولا إرادةٌ مع إرادتهم حتى يسلبوا منا حريتنا، وكرامتنا وإرادتنا، هذا ما يريدونه، هذا ما يريدونه، وإلا فالمسألة واضحة، لو كانت المسألة مشكلة داخلية لكان حلها سهلاً ويسيراً وأتيحت الفرص الكثيرة للحلول, ويريدون أرضنا وثروتنا وجغرافيتنا ويريدون موانئنا ويريدون جُزرنا ويريدون منفذنا باب المندب الذي هو من أهم المنافذ في هذا العالم يريدون منا ديننا ودنيانا، ولذلك حتى لو دفعوا بعضاً من الفلوس للعملاء والمرتزقة والمنافقين الخونة هو على أمل أن ما يحصلون عليه من امتيازات اقتصادية وسياسية وجغرافية أهم بكثير بكثير بكثير مما دفعوا، ولذلك نحن نقول: أن هؤلاء المنافقين في هذا البلد في الشمال والجنوب والشرق والغرب، هؤلاء المنافقين لم يُحسنوا حتى بيعهم وشراءهم، حتى خيانتهم كانت خيانة رخيصة رخيصة إلى أسوء حال إلى أبأس حال، يعني يا أيها المنافقون كان المفترض لو أنكم تعقلون وأنتم قد قررتم الخيانة، وقررتم أن تتجردوا من إنسانيتكم ومن دينكم ومن أخلاقكم، يعني هو اليوم اشترى منكم انسانيتكم هذه ليس لها ثمن حتى كل الدنيا، اشترى منكم دينكم ومبادئكم وقيمكم ومواقفكم وحريتكم، واشترى بلدكم واشترى أرضكم واشترى ثروتكم اشترى كل شيء منكم، في مقابل ماذا ؟ يعطيكم قليلاً من الفلوس، يعني أنتم هينون أنتم رخيصون، أنتم من كان دينكم رخيصاً لديكم إلى هذا المستوى، من كانت إنسانيتكم رخيصةً لديكم إلى هذا المستوى، من كانت قيمكم ومبادئكم رخيصةً عندكم الى هذا المستوى، من كانت عندكم حريتكم رخيصةً إلى هذا المستوى البسيط بقليل فلوس، من كانت أرضكم وجغرافيتكم التي قَلَّ أن يكون لها نظير في كل الدنيا رخيصة إلى هذا المستوى، من كانت ثروة بلدكم التي يتسابق عليها الآخرون وعقدوا معكم عقوداً هي عبارة عن صكوك بيع لهذه الثروات في حضرموت وفي سقطرة وفي كثير من المناطق، رخيصة عندكم لهذا المستوى، يعني بياعين رخيصين رخيصين جدًّا جدًّا جدًّا ، الذي يريده أولئك اليوم هو استعبادنا وإذلالنا وقهرنا والتحكم بنا والسيطرة على أرضنا وجغرافيتنا والنهب لثرواتنا الواعدة التي لا زالت في اليمن في الأرض.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة جمعة رجب 1438هـ