اقدام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على اعتقال عمه الأمير احمد بن عبد العزيز وابن عمه الأمير محمد بن نايف، ولي العهد وزير الداخلية الأسبق، وتوجيه تهمة “الخيانة العظمى” ومحاولة قلب نظام الحكم اليهما ربما يكون جاء لسببين رئيسيين:
-
الأول: ان تكون الاسرة الحاكمة قد قامت بحركة تمرد ضد حكم الأمير بن سلمان ووالده بعد ان طفح كيلها، وكان الاميران المعتقلان رأس حربة فيها، واتفاق الاسرة على اختيار الأول (الأمير احمد) ملكا، والثاني (محمد بن نايف) وليا للعهد، في اطار عملية “إعادة ترتيب” للبيت السعودي، والعودة الى صيغة الحكم السابقة التي “انكسرت” بوصول الملك سلمان الى العرش، أي “النهج المحافظ”، وانهاء الحرب في اليمن بأسرع وقت ممكن، واتباع سياسة عربية ودولية متوازنة ابرز ملامحها المصالحة مع دول الجوار، وتخفيف حدة العداء مع ايران وتركيا.
-
الثاني: اقدام الأمير بن سلمان على القيام بضربة استباقية للتخلص من اقوى خصومه اللذين لم يبايعوه مطلقا كولي عهد، وخاصة الأمير احمد، عضو هيئة البيعة وقادوا المعارضة لحكمه تمهيدا للإطاحة بوالده الملك من العرش، وتتويج نفسه ملكا مطلقا على البلاد، تحت “ذريعة” مرض والده، وعدم قدرته على ممارسة مهامه.