على مستوى العناية بأجيالنا، هذه الأجيال المباركة، الناشئة، إن لم نتحمل مسؤوليتنا في العناية بها، والاهتمام بها، فسيكون هذا تقصيراً، وتفريطاً، وذنباً، الله “سبحانه وتعالى” قال في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التحريم: من الآية6]، {وَأَهْلِيكُمْ} عليك مسؤولية تجاه أسرتك، مسؤولية أيضاً تجاه أبناء مجتمعك، مسؤولية في أن تسعى لما يقيهم من عذاب، وأول ما يقيهم من عذاب الله: هو أن تعمل على تزكية أنفسهم، على تربيتهم وتنشئتهم النشأة الطيبة، النشأة الصالحة، النشأة الزكية، النشأة المباركة، وأن تسعى لأن يكونوا مستنيرين بنور الله، مستبصرين بهدى الله، على بينةٍ من ربهم، على هدىً من ربهم، لا يكونون عرضةً لإضلال المضلين، واستقطاب المفسدين.
ولذلك علينا أن نتجه بكل جدية إلى هذا الجيل، وهذا الجيل عندما ينشأ، ينشأ النشأة الطيبة منذ نعومة أظفاره، ينشأ النشأة المباركة، يستقي من معين العلم النافع، من منابع الهداية الإلهية، وينشأ على ذلك، ويتربى على ذلك، سيكون جيلاً عظيماً؛ لأن هناك فرق كبير:
بين عملية الترميم لهيكل قد أصبح بالياً، وقديماً، وعتيقاً، ومتضرراً.
وبين البناء، البناء على أساسٍ صحيح منذ البداية.
التنشئة الطيبة، التنشئة المباركة منذ الطفولة والصغر، تكون ثمراتها عظيمة جداً، آثارها عظيمة جداً، تحقق الأثر والسمو الكبير:
في نفسية الإنسان.
في طاقاته.
في مداركه.
في مواهبه.
في مؤهلاته.
فيبتني بناءً مميزاً، ويؤدي في هذه الحياة دوراً عظيماً، دوراً مميزاً بما يمتلكه:
من زكاء نفس.
من هداية فكرة.
من مواهب.
من طاقات.
من قدرات.
فيقدم في واقع مجتمعه الخير الكثير، يكون عنصراً فاعلاً، خيِّراً، مثمراً، منتجاً، ولذلك العناية بهذا الجيل الناشئ مسؤولية كبيرة جداً.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة افتتاح الدورات الصيفية 1442هـ.