*كورونا والخوف*
جميعنا عرفنا عن الحالات التي توفت في اليمن بسبب فايروس كورونا. وتأكد للجميع ان هذا الفيروس أصبح في اليمن بل وانتشر في أماكن مختلفة ..
الحمد والفضل والمنة لله العلي القدير أن جعل اليمن من آخر الدول التي وصل إليها هذا الفيروس اللعين؛ الذي قلب الموازين في أنحاء العالم وارعب الجميع ..
في هذا العيد إلتزم الكثير بالمكوث داخل البيت ..
وقد حرص الجميع على الإلتزام بالإجراءات الوقائية ضد هذا الفيروس والتي باتت معروفة
لكثرة تناقلها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل
وأهمها غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 30 ثانية كلما لمسنا أي مسطح، إلى جانب تعقيم كل شيء من حولنا والحفاظ على مسافات آمنة في الأماكن العامة والخاصة،وعدم المصافحة والمعانقة. وكذلك تجنب الأماكن المزدحمة بالإضافة إلى تهوئة أماكن العمل وما الى ذلك من تعليمات معروفة ..
ولكن هناك من تولد لديه الخوف الشديد بسبب انتشار الفيروس. وأصبح يترقب الموت في كل لحظة ..
وهناك من أصبح يرتعب من كل شيء حوله ويتشدد في معاملاته مع الآخرين ..
نعم الحرص واجب والحيطة واجبة ..
لكن لا تبالغوا في خوفكم من هذا الفيروس.
هذا الفيروس يعد من اضعف الفروسات.. فقط هم 2% من يموتون منه والخوف يضعف المناعة بشكل كبير ..
سبحان الله العلي القدير؛ فحياتنا وموتنا بيده هو من يحمينا وهو يدخلنا في واسع رحمته.
فالله سبحانه وتعالى جعل في داخل الجسم دفاعات تقتل كل ضار ما يدخل إليه..
فجهاز المناعة يستنفر ويقاوم ويحدث داخل الجسم مايشاةبه الصراع.
فأي شيء غريب يدخل للجسم يُحارب من قبل كريات الدم البيضاء التي تهاجمه وان حدث و تغلب عليها تفجره وتفجر نفسها في الجسم وبالتالي ترتفع درجة حرارة جسم الإنسان ويبقى الجسم يقاوم ويقاوم ..
وهناك بقدرة قادر دفاعات عديدة بداخل جسم الإنسان تقاوم بشدة..وهذا الفيروس قد ينال ممن هم جهازهم المناعي ضعيف او ممن فيهم أمراض مزمنة أو ممن هم ضعفاء النفوس !!
وأهل اليمن معروف عنهم بأنهم أشداء ومؤمنين بالله لذلك لن ينال منهم هذا الفيروس بسهولة ..
علينا أن لا نهول ولا نتساهل ..ولنكون على يقين بأن هناك من يستغلون هذا الفيروس لأغراضهم السياسية و الإقتصادية وغيرها ويحاربون دول بأكملها بغية تدميرها ..وجعلوا من فيروس كورونا حرباً نفسية من شأنها ان تضعف النفوس وتجعلها ذليلة تنظر وصول الموت إليها ..
وقد تاجر الكثيرون مستغلين الفيروس لمرامي عديدة. فعلينا أن نكون أكثر وعياً وأكثر إيماناً واكثر إلتزاماً بالتعالم الصحية دون المبالغة ..
ولا نتماشى مع هذه الإشاعات التي تحركها أبواق الضلال لقتل الهمة وبث الخوف وإرباك الناس .
ولتعرفوا ان هناك من
قد اصيب بهذا الفيروس ولكن جسمه قاومه وقتله دون ان يحس بذلك. أي يمر الفيروس من جسمه مرور الكرام ..!
تأكدوا بأن الخوف يضعف جهاز المناعة ويجعل الجسم اكثر عرضة للفيروس بل انه يتمادي حتى يستفحل في الرئتين ويتمكن منها حتى يقتل الإنسان ..فجهاز المناعة جهاز يقوى الحماية الطبيعية. ويمكننا تقوية المناعة بالحفاظ على الطاقة والنفسية الإيجابية المناعة وتناول الاغذية التي تحتوي على فايتمين د وفايتمين C والزنك. أكثروا من البرتقال والليمون والخضروات والجوز واللوز والسوائل ولا ننسى العسل والأوميغا 3 المتوفر في الأسماك.
ويتوجب علينا نحن كمؤمنين ان نثق بقدرة الله ورحمته علينا. وأن نؤمن بالله ونتكل عليه، ولا ندع مجالاً للخوف والرعب للتسلل إلى أنفسنا.
فتوقع المصيبة من أحد أسباب وقوعها. فتفاءلوا بالخير تجدوه والعكس صحيح.
فمن يخاف المرض نجده يمرض ..فالإنسان منا يتحمل من الضغوط الكثير ويتغلب عليها فهل من الصعب التغلب على هذا الفيروس الذي لا تتعدى خطورته خطورة الفايروسات الأخرى ؟! تأكدوا أن الى الله ترجع كل امورنا ..
اذا كنت مع الله كان الله معك حامياً وحافظاً. وكّل امرك لله ولن يتركك. تمسك بحبل الله. لا تصدق التهويل. كذلك وزارة الصحة تجتهد بكل طاقاتها المتاحة. طمئنوا قلوبكم واقتلوا الخوف بداخلكم واجعلوا عزمكم حديداً .