عبدالوهَّـاب سيف الحدي
ذهب وفدُنا الوطني حاملاً على عاتقه معاناة شعبٍ بأكمله والذي عانى طيلة 8 أعوام من الحصار والتجويع وقطع المرتبات والخنق الاقتصادي الممنهج والهادف إلى إبادة الشعب اليمني بكافة شرائحه ولم تستثنِ أحداً حتى النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
يسعى مَن يدّعون أنهم حُماةٌ للحقوق والحريات ومن يدّعون بأنهم حمائم السلام ومن يدّعون بأنهم يسعون لمحاربة الفقر والجوع في العالم إلى إفشال الهُــدنة الإنسانية.
في الوقت الذي يسعى الوفد الوطني جاهداً لنيل حقوق الشعب من مرتبات تدفع من ثرواته النفطية وفتح المطارات للتخفيف من معاناة المرضى والمسافرين والعالقين وفتح ميناء الحديدة لاستقبال الأدوية والبضائع الغذائية والتي هي حق من حقوق الشعب لا غيره.
تسعى أمريكا وبريطانيا جاهدةً إلى التصعيد من حِدة الصراع والى حرمان المواطن اليمني من أبسط حقوقه ومواصلة نهب أمواله وثرواته، بعد أن كادت الهُــدنة أن تنجح وبشروط وفدنا المفاوض والتي طالب فيها بالحقوق المشروعة للشعب بأكمله.
تعزم بريطانيا وأمريكا عبر أُطروحاتها في الجلسة الأخيرة في مجلس الأمن، والتي تنبعث من روح عدائية حقودة تحمل الضغينة والعداء ضد الشعب اليمني بكافة مكوناته وشرائحه.
هي تسعى من خلال هذه التصعيد وإفشال الجهود الرامية للسلام، إلى زيادة المعاناة وتأجيج الصراع الإقليمي والدولي والذي لن تسلم دول العدوان وحدها من تحمل ما يتبعه من تعنت واضح وعدائي بل سيشمل حتى أمريكا وبريطانيا والمنطقة بأكملها كنتيجة واضحة للتعنت الواضح والذي تفرضه أمريكا وبريطانيا تجاه مطالب وحقوق الشعب اليمني المشروعة، وتشديد الحصار الخانق الذي من شأنه أن يزيدَ من أمد الصراع والمعاناة الذي يعيشُها المواطن سواء على المستوى الصحي من انعدام الدواء للمرضى والمصابين بأمراضٍ مستعصية وَأَيْـضاً حرمانهم من السفر للعلاج بالخارج؛ بسَببِ ما تفرضه الدول الدافعة لدول العدوان كأمريكا وبريطانيا من إغلاق وحصار جائر لمطار صنعاء وميناء الحديدة الذي يشكلان عصب الحياة وشريانها للشعب.
نحن ندعو الشعوب الحرة والأبية من جميع الدول كما ندعو المنظمات التي تدّعي حماية حقوق الإنسان أن تتوجّـهَ من منطلق إنساني وحقوقي إلى نُصرة القضية اليمنية وإلى عدم جر اليمن والمنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه وما من شأنه أن يفرضَ على جميع من شارك في معاناة اليمنيين أن تعاني كما يعاني أبناء الشعب اليمني منه في اليمن من حصارهم الجائر وحرمانهن لنا من ثرواتنا وحقوقنا والتي هي مِلكٌ لنا كشعب يمني حر وشريف.
ما لم فَـإنَّ الخيارات متاحة أمام القوات المسلحة والقيادة السياسية لصد العدوان وكسر الحصار وتحقيق المطالب المشروعة لأبناء شعبنا اليمني الذي عانى ما يقاربُ العقد من سياسة الحصار والتجويع الممنهج.