الشهيد فائز مرداس

الشهيد فائز مرداس "أبو نصر"

إسم الشهيد / فائز محمد أحمد مرداس
الإسم الجهادي: أبو نصر
العُمر :  35 عام
تاريخ الميلاد: 1980
المنطقة : بني بحر - صعدة
تاريخ الإستشهاد: 2015/8/7م
الحالة الاجتماعية:    متزوج
المُستوى العلمي: ثانوي
مكان الدفن – روضة الشهداء - : المرازم  - ساقين

نشأته – جانب من صفاته
الشهيد فايز مرداس كان شخصية مميزة جمع بين الالتزام بالدين والإستقامة وبين الشجاعة والبطولة والإقدام وحسن الخلق والتواضع والكرم والوفاء كان رجلاً عملياً بكل ما تعنيه الكلمة وكان اجتماعياً يرتبط مع الكبير والصغير بعلاقات اخوية صادقة ولذلك كان محط اعجاب كل من عرفه أما في الجانب العسكري فقد كان قائداً ناجحاً ومربياً ماهراً سطر أروع البطولات وتخرج من على يدية الكثير من الأبطال الشجعان كان يعرف معنى الولاء للقيادة والتسليم لها تجده قولاً وعملاً وسلوكاً مجسداً لها.
كان اقبح شيء لديه هو التفريط والتقصير فكان ابعد الناس عنها، كان لا يعرف الملل والكلل مقداماً في الحرب صابراً ثابتاً صادقاً متواضعاً .

لقد كان الشهيد فائز مرداس من القادة العسكريين الذي يعتمد عليهم في المهمات الصعبة ويراهن عليه عند الشدائد لقد كان يذكرني تلك القلة القليلة من أصحاب الإمام علي عليه السلام الذين كانوا رموزاً في الوفاء والشجاعة والإقدام  فقد كان المقاتلون في الميدان يرون فيه قائداً حربياً وأخاً مخلصاً لقد كان بحق مدرسة في الجهاد والتضحية والصبر والثبات والإخلاص والولاء لله ورسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى من أهل البيت عليهم السلام

 انضمامه الى المسيرة القرانية ومشوار حياته

الشهيد فائز مرداس من أسرة منتمية في الأصل الى أهل البيت عليهم السلام ، وأخوه الأكبر التحق بالمسيرة القرآنية  منذ بدايتها واستشهد في الحرب الثانية في همدان – نشور – الصفراء.
ولذلك نستطيع القول بأن الشهيد فائز مرداس كان محسوباً على المسيرة منذ انطلاقتها إلى أن إلتحاقه بالمسيرة القرآنية، كان من بعد الحرب الرابعة فقد كان من المشاركين في دورة ثقافية أقيمت في منطقة مطرة وحاضر فيها السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله

وبعد عودته اشتغل ثقافياً ومالياً واجتماعياً وعسكرياً وفي الحرب الخامسة كان ضمن المجاهدين في سبيل الله فكان من الثابتين الأبطال الشجعان الذين عُرفوا ببطولاتهم ومواقفهم المشرفة

كان ممن حضر دروس الأنفال التي قدمها السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله والتي كانت ارقى تأهيل للقيادات الميدانية وظل على ارتباط وثيق بهدى الله  وممن يقدسون هدى الله ويعرفون أهميته وأثره في زكاء الأرواح وطهارة القلوب  ورفع المعنويات والربط بالله سبحانه وتعالى

قيل في الشهيد رحمه الله

في الحرب السادسة كان من أبرز المقاتلين في تهامة فكان فارساً مغواراً وكان أحد الأبطال الذين كسروا هيبة النظام السعودي العميل والخائن لأمته ودينه ومن الحرب السادسة استمر مشواره الجهادي فلم يتوقف عن مواجهة أعداء الله من المرتزقة والمنافقين العملاء وكان يتنقل من جبهة إلى أخرى فلا تخلو جبهة إلا وله فيها بصمات من الشرف والبطولة فلم يتوقف ولم يهن ولم يضعف فكان تجسيداً فعلياً لقول الله سبحانه وتعالى ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)

فكان المجاهدون يستمدون من عزيمته وصبره وثباته المعنويات العالية والأمل الكبير والثقة بالله سبحانه وتعالى لأنه كان يحمل روحية إمتلات ثقة بالله وبنصره لا يعرف اليأس ولا الإحباط والفشل والضعف وعندما تشتد الأمور فهو ذلك المؤمن الذي يزداد ايماناً بنصر الله يتحدى الصعوبات ويقتحم الأخطار ويزرع الأمل في القلوب ويبعث الشجاعة في النفوس وهكذا كان طوال حياته حتى منحه الله ماكان يتمناه وهي الشهادة في سبيل الله
فما إن أعلن السيد القائد التحرك لمواجهة الخطر الوهابي التكفيري الذي إستهدف المصلين في مسجدي بدر والحشحوش حتى تحرك قائداً عسكرياً مقداماً لا يقف أمامه شيء وزحف على الباطل حتى أخرجه من خليج عدن
كنت على تواصل معه مستمر ولم اتصل به يوماً إلا ويرفع من معنوياتي بالانتصارات التي كانوا يحققونها
وظل يواجه أعداء الله حتى استشهد -رضوان الله عليه- بعد تاريخ حافل بالجهاد في سبيل الله
ولا أبالغ إذا قلت بأن الشهيد فائز من النوعيات النادرة ممن يحوزون علي صفات الكمال التي كان يتمتع بها والتي ابرزها
 ( الولاء المطلق للقيادة ، والشجاعة الفائقة ، والإرتباط الوثيق بهدى الله ، والصبر ، والثبات  ، والنشاط  ، والفاعلية ، والوعي ، والبصيرة ، والكرم ، والتواضع والقرب من الأفراد ، ومن أبناء المجتمع واستشعار المسئولية والخوف من التقصير والتفريط ) هذا جزء من مما أعرفه عن الشهيد / فائز مرداس
اسأل الله أن يعوضنا عنه وعن أمثاله من العظماء وأن يجعل تضحياتهم سلماً للنصر وأن يوفقنا للسير في دربهم واقتفاء اثرهم
رحم الله شهدائنا وشفا جرحانا وفرج عن المعتقلين وأسأل الله النصر العاجل
(ربنا افرغ علينا صبراً وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين )
بقلم الأستاذ /يحيى قاسم ابوعواضه

قصة استشهاده  

استشهد البطل فايز مرداس بمحافظة عدن، حيث صمد الشهيد مع ثلة من المجاهدين في الخطوط الامامية ولم يستطع العدوان والمنافقون من التصدي له إلا بالطيران، حيث شن العدوان عشرات الغارات على المنطقة التي كان يتواجد فيها، فاستشهد – رحمه الله - مدافعاً عن دينه وأرضه وشعبه.

وصية الشهيد (مقتطفات من كلام الشهيد)

كانت وصية الشهيد فايز مرداس موجهة الى رفاق دربه الجهادي، وكذا اعداء الله الموالين للصهاينة وأمريكا.

أما وصيته لرفاق دربه من المجاهدين، هي المواصلة في الدرب، مهما عظمت التضحيات، والتوكل على الله، وكثرة الاستغفار وذكر الله، والصبر على الشدائد.

وأما وصيته لأعداء الله فتلخصت في أن النصر المؤكد حليف أولياء الله، وان مصير اعداء الله الخسران في الدنيا والآخرة مهما عظمت قوتهم، وأن التضحيات التي يقدمها رجال الله ستزيد من قوة المؤمنين وهلاك الطغاة والمستكبرين.

نقلا عن مجلة عطاء الشهادة- مؤسسة الشهداء - سيرة شهيد - اعداد : عبدالله عبدالكريم