محمد حسين فايع
أهل اليمن كانوا ولا يزالون بشهادة كُـلّ وقائع الأحداث السباقون في إيمانهم برسل الله وأنبيائه، ومن كانوا ولا يزالون أكثر حباً وارتباطاً برسل الله وأنبيائه وأوصيائهم، من تلقوا الإيمَـان والهدى منهم مباشرة بدءاً من نبي الله نوح -عليه السلام- إلى خليل الله إبراهيم -عليه السلام- إلى ولده إسماعيل الجد الأكبر لخاتم النبيين محمد -صلوات الله عليه وآله- وُصُـولاً إلى ارتباطهم الإيمَـاني الوثيق برسول الله محمد -صلوات الله عليه وآله- وبصدق نصرتهم له ولآل بيته بدءاً بالإمام علي بن أبي طالب والحسن والحسين والأئمة الهداة من ذريتهم جيلاً بعد جيل.
أهل اليمن بشهادة الله ورسوله ووقائع الأحداث هم لا سواهم أهل الإيمان والحكمة وهم أكرم وأشجع الناس وهم الأصدق في إيمَـانهم وفي توليهم لله ورسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى من آل بيت رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله.
أهل اليمن من كانوا لا سواهم ولا يزالون الأنصار الذين حقّق الله وسيحقّق الله على أيديهم النصر والغلبة للإسلام ولأمة الإسلام في هذا الزمن وما بعده إلى قيام الساعة.
أهل اليمن هم لا سواهم القوم الذين قال الله إنه سيأتي بهم، ومن أكّـد في كتابه الكريم أنه يحبهم الله وهم يحبونه.
أهل اليمن من وصفهم الله جل شأنه بالأذلة على المؤمنين وبالأعزة على الكافرين وبالمجاهدين في سبيله، الذين لا يخافون لومة لائم فكان ذلك فضلاً عظيماً منه سبحانه خصهم به.
أهل اليمن هم الذين استحقوا بجدارة بأن يكونوا حزب الله الذين يحقّق الله على أيديهم النصر والغلبة على تحالف اليهود والنصارى ومن يدور في فلكهم في هذا الزمن وما بعده، وهم قد نالوا ذلك الشرف والفضل من الله؛ كونهم من تولوا الله ورسوله والإمام علياً تولِّيًا عمليًّا جهاديًّا صادقًا.
وقد استمر ذلك التولي الصادق والعملي والجهادي عبر أجيالهم لكل من يمثل واقعه امتداداً لمسار ومنهجية الولاية القرآنية من أعلام الهدى جيلاً بعد جيل، وهكذا كما قال الله جل شأنه في كتابه الكريم: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).