الدريهمي ومشاهدُ الانتصارات

الدريهمي ومشاهدُ الانتصارات

 بقلم / محمد الضوراني

ما يتم عرضُه في الوثائقي عبر قناة المسيرة عن ما دار من حصار وقتال بين الشرفاء من المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبيّة وبين مرتزِقة العدوان من باعوا أنفسهم وكرامتهم وشرفهم للدول المعتدية على الشعب اليمني، ما حدث في الدريهمي من حصار ظالم على أبناء الدريهمي وعلى المجاهدين الصابرين في المديرية لَدليلٌ واضح على مستوى الانحطاط الأخلاقي لتلك الدول مع مرتزِقتها، حَيثُ استخدمت تلك الدول لسياسة الحصار والتجويع والقصف وغيرها من أساليب لإخضاع أبناء الدريهمي لتسليم المديرية التي تعتبر من المناطق المهمة والاستراتيجية للدفاع عن مدينة الحديدة، لذلك صبر أهالي الدريهمي وسطروا المواقف المشرفة رغم المعاناة نتيجة الحصار والقصف الذي سبب الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى في المديرية، من خلال ما تم عرضه في الوثائقي والذي أظهر شيئاً من ما حدث داخل تلك المديرية من ملاحم وبطولات وتضحيات لمجموعة من المؤمنين الذين باعوا لله أنفسهم وتصدوا لجحافل الغزو لجحافل المرتزِقة بكل إمْكَانياتهم الكبيرة والواسعة من أسلحة متطورة في البر والبحر والجو، لكنهم سطروا المواقف التي يعجز اللسان عن وصفها، هذه المواقف للأبطال من خيرة أبناء هذا الشعب المجاهد الرجال الصادقين المستشعرين للمسؤولية أمام الله مهما كان حجم التحديات والأخطار والصعوبات سوف تنكسر بقوة الله وتوكل المؤمنين بالله وثقتهم الكبيرة بالله الذي حقّق لهم الانتصار الكبير وانكسر العدوان بجحافله أمام هؤلاء الصفوة من المؤمنين.

أظهرت المشاهد حجم الرعاية الإلهية للمجاهدين وكيف انطلق الجميع وتحَرّك لفك الحصار عن أبناء الدريهمي من خلال المئات من الصواريخ المحملة بالمواد الغذائية لإغاثة المحاصرين في تلك المديرية وحجم التضحيات من خلال انطلاق طائرة عمودية لتقديم الغوث للمجاهدين وحجم الرعاية الإلهية للمجاهدين في هذه العمليات، نجد الصبر والاستعانة بالله والتحَرّك في مواجهة الأعداء من منطلق إيمَـاني وواجب ديني ووطني لا بُـدَّ أن يتحَرّك به المؤمنون؛ ـلذلك لا بُـدَّ أن نستلهم من هذه المشاهد أن الإيمَـان بالقضية والإيمَـان بنصر الله والاستعانة بالله هو سبب رئيسي في نصر المؤمنين في توفيق الله لهم في هزيمة قوى الضلال من أولياء الشيطان.

هذه المشاهد والبطولات سوف تخلد في التاريخ ويتذكرها كُـلّ اليمنيين جيلاً بعد جيل، هذه المشاهد لا بُـدَّ علينا جميعاً أن نعرف حجم التضحيات الكبيرة وحجم ما عانى منه المجاهدون في كُـلّ الجبهات في سبيل الله والدفاع عن اليمن والشعب اليمني وأن تكون اليمن ذات سيادة بعيدة عن الوصاية، يمتلك القوة ويمتلك الإيمَـان الحقيقي لا بُـدَّ أن نكون أوفياء للتضحيات الذي قدمها هؤلاء ونسير بنفس المسار الذي سار عليه المجاهدين في كُـلّ جبهات العزة والكرامة وأن نتحَرّك لمواجهة الأعداء ومخطّطاتهم ونحمل الوعي والبصيرة والإيمَـان ونكون مع قيادتنا الثورية مع القائد المجاهد العلم السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، نكون مع المسيرة القرآنية ولا نحيل أَو نميل عنها.

بمواقف ترضي الله عنا وتحطم مكائد الأعداء وتكسر هيمنتهم وجبروتهم بقوة الله وبتحَرّكنا نحن المؤمنين.

سلام الله على أبناء الدريهمي أحرار الدريهمي وشهداء وجرحى ملحمة الدريهمي.