في الذكرى المئوية لمجزرة تنومة الوحشية

في الذكرى المئوية لمجزرة تنومة الوحشية

في الذكرى المئوية لمجزرة تنومة الوحشية التي ارتكبها آل سعود بحق الحجاج اليمنيين، والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني لم يكن ذنبهم إلا أنهم قصدوا بيت الله الحرام وهم عزل.

 

يجب ألا يغيب عن الذاكرة اليمنية أن السياسة السعودية تحمل العداء الكبير لليمن، وقامت (منذ نشأتها) على الدم وتتصرف بشكل متعمد ووحشي على قتل أحرار اليمن وحصارهم وإذلالهم، وأنها تتدخل في كل شؤون اليمن وكأنها الوصية عليه، ويجب الإقرار بأن عدوان اليوم ليس وليد اللحظة بل هو ممتد منذ قيام ونشأة النظام السعودي في شعب نجد والحجاز؛ وهذا الاستنتاج مبني على أسس صحيحة وهذه هي الحقيقة المطلقة التي لا تحتاج إلى برهان أو حجة، ولم تكن الشرعية المزعومة إلا غطاء وذريعة لشن العدوان اليوم؛ ويمكننا مثلا التذكير بأنها احتلت نجران وجيزان وعسير بقوة السلاح قبل وجود المسيرة القرآنية وثورة 21سبتمبر التي أغاضتهم وقضت مضاجعهم؛ ونهبت أراضي يمنية جديدة بتواطؤ عفاش؛ وقتلت الآلاف من اليمنيين بدون ذنب وهذا مثال واحد من أمثلة لا حصر لها، وهناك أمثلة كثيرة مروعة وأكثر فظاعة في التاريخ لجرائم القتل ووحشيتها التي ارتكبتها ومازالت في الحدود وداخل المملكة بحق اليمنيين، وعدد ضحايا تلك السياسة عال بشكل يصعب تصديقه.

وقد تكبدت اليمن دماراً هائلا وحصارا جائرا وحروبا دامية وصراعات كثيرة منذ زمن طويل، نتيجة التدخلات السعودية في الشأن اليمني، والتاريخ شاهد على هذه الحقائق؛ لذا ليس غريبا عدوان اليوم وفظاعته وهذا هو الشكل المألوف لطغيان الأسرة الحاكمة، وعلى كل يمني حر غيور الدفاع عن الأرض والعرض والالتحاق بأبطال الجيش واللجان الشعبية وتكثيف الجهود لكبح جماح غرور النظام الباغي وكسر شوكته والانتقام منه وتطهير أرض نجد والحجاز منهم لتنعم اليمن بالأمن والأمان والحرية والاستقلال والعزة والكرامة.