الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في محافظة الجوف بفضل الله سبحانه وتعالى تعتبر انتصارات كبيرة وعظيمة وساحقة وهذا هو سر التمسك بالهوية الإيمانية، والإرادة الصادقة،
وأيضا هذه الانتصارات العظيمة تدل على مصداقية وعدالة القضية انتصارات عظيمة وجبارة يحرزها رجال صدقوا مع الله فأعانهم ونصرهم ومكن لهم لأنهم وثقوا بالله وحده وعملوا بأسباب النصر لأنهم فرسان مدربون ورهبان خاشعون، وأبطال متمسكون بالهوية الإيمانية، ورجال صالحون غيورون على الدين مسلّمون لأعلام الهدى الصادقين، إن السماء تبحث عن الصادقين لتعطيهم النصر وتمكن لهم ليتكلم الحق بأفعالهم بالمعجزات التي يحققونها في ميدان المعركة مع قوى الباطل وتجعل منهم أمثلة فريدة تبرهن على صدق السماء ومضاء سنن الله.
حشدت قوى العدوان والباطل قواها، وجمع قرن الشيطان جنوده ومرتزقته، وخططوا وعملوا على إسقاط محافظة الجوف لمدة خمسة أعوام لما لها من أهمية استراتيجية حيث إنها ترتبط بعدة محافظات يمنية منها عمران، وصعدة، وصنعاء، ومأرب ومحاذية للسعودية من عدة اتجاهات لكن حشودهم وقواهم وعدتهم وعديدهم منيت بالفشل بفضل الله سبحانه وتعالى ويقظة أبطال الجيش واللجان الشعبية فمن الذي يستطيع أن يطفئ نور الشمس؟
ومن الذي يستطيع أن يوقف موج البحار؟
ومن الذي يستطيع أن يطمس نور النهار ويضيئ ظلمة الليل؟
إن الحق هو الله، وهو سبحانه ناصر من ناصروه، وخاذل من خذلوه، ومهما حشد المجرمون لطمس معالم الحق وتزوير معالم الإيمان، فإن الله قد قيض لهم من رجاله الأطهار يعرون سوءتهم ويفضحونهم على رؤوس الأشهاد ليكونوا مثلا وعبرة للظالمين والفاجرين والمجرمين والغزاة الطامعين إلى آخر الزمان.
"يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصا ر الله"
"ولينصرن الله من ينصره"
"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
"ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون"
"أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير"
أليست المسيرة القرآنية هي المعنى الحقيقي للهوية الإيمانية وهي حاملة راية دين الله تترجمه على أيدي رجالها من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين نموا وتربوا واتسعت خصالهم واكتملت مواهبهم ليكونوا خلفاء لله في أرضه ...
ولله عاقبة الأمور